قالت صحيفة «الاقتصادية» السعودية، إن المئات من الحجاج المصريين يحاصرون بمبنى القنصلية المصرية في جدة بأمتعتهم، وبعضهم نصب خيامًا للإقامة المؤقتة فيها، مطالبين القنصلية بإنهاء أوضاعهم وتسفيرهم في أعقاب تأديتهم فريضة الحج. ووفقا لموقع الصحيفة فإن مصدر في القنصلية المصرية، فضل عدم ذكر اسمه، قال إن الحجاج من الجنسين الذين استقروا في الساحات والشوارع المحيطة بالقنصلية مطلبهم الوحيد هو سرعة تسفيرهم إلى مصر على حساب القنصلية المصرية، بسبب عدم توفر أوراق وجوازات سفر لهم، لا سيما أن معظمهم من متخلفي رحلات العمرة في رمضان وقبلها من عمرات. وأشار المصدر إلى أن بعضهم يجري استخراج وثيقة سفر مؤقتة لهم تمكنهم من العودة إلى مصر، أما بالنسبة للأشخاص الذين يدعون أن جوازات سفرهم لدى مؤسسات تنظيم العمرة فإن القنصلية تحاول الاتصال بهذه المؤسسات من أجل استرجاع جوازاتهم بالتنسيق مع السلطات السعودية حتى يتم تسفيرهم إلى بلدهم، حسب الموقع. وأوضح طاهر المهدي، نائب القنصل المصري، لموقع «الاقتصادية» أن القنصلية طلبت من المتجمعين حول القنصلية الذهاب إلى فنادق أو إلى مقار إقامتهم ريثما يتم الانتهاء من فحص حالاتهم وإنهاء إجراءات السفر لهم عبر ترك كل منهم رقم هاتف يمكن الاتصال به عليه، مشيرًا إلى أن العديد منهم رفض ترك موقعه حول القنصلية حتى يتم تسفيره اعتقادًا منهم أن تواجدهم حول مبنى القنصلية يشكل ضغطًا مستمرًا على المسؤولين بها ويدفعهم إلى الإسراع في اتخاذ خطوات تسفيرهم. وأضاف «المهدي» ل«الاقتصادية»، أن القنصلية قامت بالتنسيق مع مبنى حجاج البحر لاستضافة هؤلاء الحجاج والمتجمعين حول مبنى القنصلية للإقامة فيها حتى تنتهي إجراءات تسفيرهم، إلا أنهم رفضوا وفضلوا البقاء تحت أشعة الشمس وفي أماكن مكشوفة غير مهيأة للإقامة بها. وأوضح «المهدي» أن هذه الظاهرة أصبحت تتكرر خلال الأعوام السابقة، حيث يتجمع المتخلفون المصريون من العمرة والهاربون من كفلائهم أملا في أن تقوم القنصلية بتسفيرهم إلى بلدانهم، وأشار إلى أنه يتوقع أن يصل عددهم بين ألف و1500 رجل وامرأة من مختلف الأعمار.