قال عدد من الناشطين السياسيين بالمحافظة «إن أكثر من 25 منهم بالإضافة إلى عدد من رواد منطقة بير مسعود بسيدى بشر تعرضوا لعمليات ضرب على يد مجموعة وصفوهم بالبلطجية مساء أمس الأول بالمنطقة، فى معركة تم استخدام الأسلحة البيضاء فيها أثناء محاولاتهم إنزال لافتات تؤيد جمال مبارك رئيساً للجمهورية، وهو ما تسبب فى إصابة اثنين منهم أثناء محاولة الهروب». وأكد أحد الناشطين: «قررنا نزع اللافتات التى تم تعليقها دون الحصول على التصريح اللازم وتم وضعها بشكل استفزازى لا يعبر عن رأى الشارع المصرى» مؤكداً أنهم عندما حاولوا نزع اللافتات فوجئوا بسيارتى ميكروباص ينزل منهما 20 شخصاً يحملون عصياً وآلات حادة وقاموا بالتعدى على جميع من كانوا فى الشاطئ والمنطقة التى تحتوى على اللافتات، مشيراً إلى أن المنطقة كانت توجد بها زيارة لأسرة من القاهرة تعرضت هى الأخرى للضرب دون ذنب. وقال المصدر إن اثنين منهما تعرضا للإصابة وتم الاستيلاء على بعض متعلقات أحدهما وكسرت نظارته الطبية، موضحاً «كل ذلك تم أمام أعين رجال الشرطة التى كانت تحمى اللافتات والبلطجية أثناء التعدى علينا، رغم أنهم يقومون بإزالة ملصقات الحملات الأخرى المعارضة بأنفسهم». يأتى ذلك بعد يوم واحد من تعرض تلك اللافتات للاحتراق والتمزيق من جانب مجهولين ما جعل أصحابها يقومون بتغيير التالف منها. فى سياق متصل أصدر مركز «نصار» لحقوق الإنسان والقانون بياناً استنكر خلاله ما وصفه ب«الاعتداء الوحشى» الذى تعرضت له مجموعة من الأهالى والمصطافين من قبل مجموعة وصفهم البيان ب«البلطجية» أمام أعين رجال الأمن المتواجدين بمنطقة بير مسعود لحماية اليفط وبنرات الدعاية لجمال مبارك لرئاسة الجمهورية. وبحسب البيان الذى حمل عنوان «الشرطة فى خدمة لافتات جمال مبارك»، «فإن عدا من البلطجية قاموا بضرب جميع من فى المنطقة الموجود بها صور ولافتات جمال مبارك حتى أصبحت منطقة محظورة على كل سكندرى أو مصيّف، وتم هذا التعدى أمام أعين الشرطة التى تقف 24 ساعة لحماية اللافتات والبنرات الخاصة بدعاية جمال مبارك».