كلما سألونى «الفقر أم الغنى؟» أرد عليهم «اللى تعرفه أحسن من اللى متعرفهوش» وحالى من حالك والحمد لله، فالفقر ليس عيباً لكنه أيضاً ليس فضيلة، فلم نسمع أحداً يقول «يا رب افقرنى» لذلك أتعجب ممن يشترط على «المعارض» أن يكون شحاذاً حافياً يعقد الذباب جمعيته العمومية على وجهه، فالدستور لم يشترط ذلك ولا اللائحة الداخلية (الأندر ماشين) وقد كان أحمد شوقى الثرى يعبر عن الفقر أفضل من حافظ إبراهيم الفقير وكان «حافظ» يقول: أنا وشوقى مثل (سميط وبيض) ربما تعبيراً عن الترابط والوحدة الوطنية وأحياناً يكون الفقير أشد قسوة على الفقير، فعندما عينوا «حافظ» فى دار الكتب قال له عمنا بيرم التونسى (وحق من سد جوعك بالكتبخانهوعلمك القعاد ع القهوة وياناقادر كريم ربنا وطاك وعلانالأن شعرك ركيك والقافية عدمانة) رحم الله هؤلاء العمالقة فقد ذهبوا ثم ذهبت مدرسة إبراهيم ناجى فى الشعر (بكسر الشين) وظهرت مدرسة إبراهيم سعيد فى الشعر (بفتح الشين).. لذلك تشجع الدولة الشعراء وتحارب الفقراء حتى تقضى على الشعر وتنشر الفقر.. فى دولة واحدة أصبح هناك من يدفع بسهولة مهر «قطر الندى» ومن يدفع بصعوبة تذكرة «قطر العياط».. فمجلس الشعب ضد الشعب لذلك عايز أعمل رحلة مع أحبائى القراء قبل صدور قانون عز لبيع الآثار وتداولها فى البورصه انتقاماً من «اليونيسكو».. واعمل حسابك مش كل مرة أنا اللى أجيب السندوتشات.. سيدى الرئيس المهندس أحمد عز هو الذى يشوى الغلابة فى أفران مصانعه ويجعلهم يتطلعون إلى وطن بديل فى فلسطين، فمتى تزيل هذه المستوطنات التى تعوق السلام الاجتماعى؟.. (سمعنى من فضلك السلام الاجتماعى تحية للعروسين اللذين تعارفا عبر الإنترنت)، فعلى رأى الشاعر المقرف (الناس فى قرف والحكومة فى شم ورد). [email protected]