«لا وقت للراحة.. تأمين المواطن هدفنا، محاولة منع الجريمة والتصدى لتهريب وترويج المواد المخدرة، ضبط الخارجين على القانون ومحترفى التحرش بالفتيات»، هذا شعار جهاز أمن القاهرة، ويتولى تنفيذه اللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد، نائب مدير الأمن، الذى أعد خطة متكاملة تشارك فيها جميع الإدارات، ويشرف عليها اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أول وزير الداخلية لمنطقة القاهرة، مدير الأمن، وذلك من أجل أن يمر عيد الاضحى المبارك بسلام.اللواء عبدالجواد طالب الضباط بضرورة الالتزام بمبادئ حقوق الإنسان واحترام المواطن والعمل على راحته، أما كيفية تأمين السفارات والبنوك والأماكن المهمة والمراسى النيلية والكورنيش، وتحقيق سلامة المواطن، والتصدى لمعاكسات الفتيات فى وسط القاهرة، وأهم بنود خطة التأمين خلال العيد، متى تبدأ ومتى تنتهى، فقد طرحنا كل ذلك على اللواء عبدالجواد أحمد فى حوار مفتوح.. قال حكمدار القاهرة: إن التأمين مستمر على مدار العام فى قطاع أمن القاهرة، لكن فى فترة الأعياد يكون مختلفاً عن باقى الأيام، ويتم تقسيمه عبر قطاعات جغرافية، والمنشآت المهمة، وفترة الأعياد لها نوع خاص من التأمين، القصد منه الوصول بالخدمة الأمنية لأرقى مستوى دون حدوث أى جرائم أو حوادث، وأن هدفه الأساسى هو تأمين المواطن فى القاهرة. وأضاف اللواء عبدالجواد: إن فترة الأعياد يتم التأمين فيها وفقا لخطة تنقسم إلى «قبل العيد»، و«يوم العيد»، و«الأيام التالية للعيد»، وحدد نائب مدير الأمن عددا كبيرا من النقاط الساخنة، مثل وسط القاهرة والعتبة وميدان روكسى وجميع الميادين التجارية، ويتم تعيين خدمات نظامية وأخرى بحثية، ولإدارة البحث بقيادة اللواء فاروق لاشين، مدير الإدارة العامة لمباحث العاصمة، دور فى محاربة الجريمة والحد من انتشارها. وأكد اللواء عبدالجواد أن شرطة التموين فى القاهرة لها دور خاص فى الأعياد من حيث إحكام الرقابة على الأسواق ومراقبة المنتجات الغذائية، خاصة اللحوم والمحال التجارية، ومراقبة الأسعار لمنع التلاعب بها فى مختلف القطاعات، وتوفير السلع الأساسية للمواطن، كما يتم إحكام السيطرة على الأماكن التى يتسلل إليها بعض الخطرين فى نشاط «النشل والسرقة»، حيث يستغلون الزحام لتنفيذ جرائمهم. وأوضح اللواء عبدالجواد أن الخطة الأمنية فى فترة الأعياد تواجه كل أشكال الخروج على الشرعية والقانون، وترتكز على تحقيق التواجد الأمنى الفعال وتنفذ محورى الوقاية والضبط خلال إجازة عيد الأضحى، وإعادة الانضباط إلى الشارع والقضاء على الصور السلبية، وتكثيف الحملات والخدمات فى الميادين العامة وحول المساجد والساحات الدينية المصرح بها من وزارة الأوقاف لتأدية صلاة عيد الأضحى، وذلك اعتبارا من اليوم السابق للعيد وطوال ليلة العيد وحتى موعد انتهاء الصلاة وانصراف المصلين. وأضاف أنه سيتم شن حملات بمعرفة شرطة المرافق على الباعة الجائلين واتخاذ الإجراءات القانونية ضدهم وتعزيز الرقابة المرورية على محاور الطرق فى المدينة وخارجها، ووضع خطط للتشغيل والتواجد على مدار اليوم بما يحقق السيولة المرورية وتفعيل وتعزيز التواجد الأمنى حول المصالح والمنشآت الأجنبية والتجمعات السكنية للشخصيات المستهدفة وتأمين منطقة الأقتراب، وتوعية القوات بجميع الاحتمالات وكيفية التصدى لها واختيار أفضل العناصر المدربة لهذا الغرض، مع تحقيق التوازن فى تطبيق القانون وحسن معاملة الجمهور. وقال اللواء عبدالجواد أحمد عبدالجواد إن من أهم بنود الخطة ضبط قضايا محدثات الصوت والألعاب النارية عن طريق رصد مناطق التصنيع، قائلا: إن الفيوم من أشهر الأماكن التى تقوم على تصنيع البمب والصواريخ والألعاب النارية، معتبرا أن بعض الأماكن فى القاهرة تعد أماكن للتوزيع. وقال إن هناك أكمنة على المنافذ للحد من انتشار مثل هذه الألعاب لما تمثله من خطورة على المجتمع، مضيفا أن هناك حملات لضبط مثل هذه القضايا بعد تحديد أماكن التخزين ومحال البيع، موضحا أن الخطة خلال فترة العيد تحاول تكثيف الحملات لضبط قضايا المخدرات لدى تجار الجملة أو التجزئة، مشيرا إلى أن عمليات الضبط خلال هذا الأسبوع أسفرت عن ضبط 157 قضية اتجار فى المخدرات، و230 قضية تعاط، كما تم ضبط 36 كيلو حشيش و57 كيلو بانجو، و3 كيلو هيروين، وتمت مداهمة العديد من البؤر الإجرامية للحد من ظاهرة الاتجار، حتى لا يستغل مروجوها فترة الأعياد لترويج هذه السموم بين المواطنين. وأضاف اللواء عبدالجواد أن هناك اهتماماً بالقضايا التموينية والرقابة على المخابز، حيث تم ضبط 268 قضية بيع دقيق مدعم و167 قضية سلع مجهولة المصدر و122 قضية غش تجارى والعديد من القضايا التموينية كعدم تحديد أسعار السلع، مشيرا إلى أن حملات التأمين مستمرة فى فترة العيد وطوال أيام السنة وأن خدمات التأمين مجرد خدمات لتأمين المواطن، منوها بأن الخطة تشمل تأمين صلاة العيد داخل الساحات وخارجها التى خصصتها وزارة الأوقاف منذ صلاة الفجر حتى موعد انصراف المصلين، كما تقوم الداخلية بتأمين المساجد والزوايا التى تقام فيها الصلاة كما أنها تؤمن الاحتفالات فى العيد فى الحدائق والمنتزهات العامة التى يتوافد إليها عدد كبير من المواطنين، ومنها حديقتا الميرلاند والأزهر والعديد من الأماكن الأخرى، وكذلك منطقة الكورنيش ووسط القاهرة التى تشهد زحاما كبيرا. وأضاف أن شارع طلعت حرب يحظى بنصيب كبير من التأمين، وذلك للحد من ظاهرة التحرش الجنسى بسبب وجود العديد من دور السينما فى هذا الشارع، وضبط الشباب الذين يستغلون الزحام فى ممارسة التحرش، منوها بأن مديرية أمن القاهرة تسعى إلى منع الجريمة وإن لم تستطع تقوم بضبط مرتكبها، وأن هناك تواجداً مكثفاً من رجال المباحث والنظاميين وشرطة النجدة والآداب والنشل، وأن هذا التواجد غير مرئى من أجل اتخاذ الإجراءات القانونية، وأن هذا التواجد يوجد فى جميع أنحاء القاهرة سواء فى وسط القاهرة أو المنيل أو شبرا والحدائق العامة والمراسى النيلية والكورنيش والكبارى ويسعى رجال الأمن الموجودون إلى منع هذه الجرائم. وأضاف أن الخطة تهدف إلى تكثيف الحملات المرورية على المقابر خلال فترة العيد وتأمين الخدمات على البنوك والسفارات والمنشآت الحيوية وتأمين المواكب المهمة خلال هذه الفترة بجانب الفنادق ومحال الصاغة، كما أن شرطة الآداب تجرى حملات على الشقق المفروشة لضبط الخارجين على القانون ومرتكبى الأفعال الخادشة للحياء الذين يستغلون فترة العيد فى ارتكاب هذه الجرائم، وعن الرقابة المرورية قال إن هناك تعليمات صريحة بتنفيذ قانون المرور خلال فترة الأعياد عن طريق تكثيف التواجد الأمنى فى الشوارع والميادين وتسيير حركة المرور والسعى إلى عدم وجود اختناقات مرورية للخروج بالإجازة فى يسر وأمان وذلك لمنع حدوث أى تصادمات. وقال إن العلاقة بين المواطن ورجل الشرطة جيدة وتعليمات الوزير حبيب العادلى واضحة، وتؤكد على ضرورة تطبيق مبادئ حقوق الإنسان ومد جسور العلاقة الطيبة مع المواطن. وأنهى اللواء عبدالجواد حديثه مناشدا المواطن الالتزام بالقانون وعدم مخالفته، وأن رجل الشرطة يقصد تأمينه وتأمين منزله وأسرته ويجب التعاون معه، لأن هذا التعاون يحقق المنظومة الأمنية بشكل كامل، وأن رجل الشرطة هو أخ وأب وصديق، مشيرا إلى أن هناك إدارة خاصة للتحقيق فى أى تجاوزات، وضباط العلاقات العامة والاستقبال يقومون باستقبال شكاوى المواطنين وفحصها وعرضها لمواجهة أى تجاوزات.
