أكد قائد ميدانى عسكرى سعودى أن طيران بلاده استأنف، أمس، قصفه المكثف لمواقع الحوثيين، بعد ورود معلومات استخباراتية تفيد بوجود تجمعات لمسلحيهم فى عدة مواقع على امتداد الشريط الحدودى مع اليمن. ورفض القائد السعودى إعطاء مزيد من التفاصيل إلا أن بياناً مقتضباً لقيادة المنطقة الجنوبية أكد استمرار صد العدوان من المتسللين المسلحين من خلال عمليات تمشيط فى جبال دخان والدود والرميح. وقال البيان: «لاتزال قواتنا المسلحة تتعامل مع المتسللين بكل حزم واقتدار، ولله الحمد، وقد كبدتهم خسائر كبيرة وقد استخدمت قواتنا فى هذه العمليات القصفين المدفعى والجوى على أوكار المتسللين حيث لاتزال لديهم نوايا سيئة فى اختراق جزء من حدودنا الجنوبية وببسالة وشجاعة جنودنا يتم التصدى لهم والتربص بهم فى الزمان والمكان». وكان الطيران السعودى قصف، أمس الأول، مواقع للمتسللين بالقرب من جبل دخان والقرى المجاورة، فيما رصدت طائرات الأباتشى السعودية مخزناً لأسلحة المتسللين وتم تدمير الموقع، فى الوقت الذى عززت فيه القوات البرية السعودية طاقتها بوحدة مشاة آلية، ووحدات استطلاع ووحدة ناقلات «برادلى» كما تمكن أفراد القوات البرية وحرس الحدود من ضبط عدد من المتسللين المسلحين وآخرين دون أسلحة. وكشفت مصادر عسكرية فى الرياض أن القوات السعودية عثرت على مخازن أسلحة فى عدد من الأودية والمزارع والمنازل المهجورة تشمل قذائف الهاون و«آر بى جيه» والأسلحة الخفيفة والقنابل وهى الأسلحة التى يتسلح بها المتسللون أثناء تسللهم لداخل الأراضى السعودية. وفى اليمن واصلت الوحدات العسكرية والأمنية فى محور «سفيان» بمحافظة «عمران» شمال البلاد، تنفيذ عملياتها ضد مواقع الحوثيين، وأكدت مصادر عسكرية يمنية أن المتمردين تكبدوا خسائر فادحة فى الأرواح. وسياسياً، فيما نفى النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء، وزير الداخلية السعودى، الأمير نايف بن عبدالعزيز، أن تكون المملكة أجرت أى اتصالات مع الجهات التى يتردد أن للمتسللين علاقات معها فى إشارة إلى إيران ذكرت صحيفة «الوطن» السعودية أن إيران أطلقت اسم الزعيم السابق للحوثيين، الراحل حسين بدرالدين الحوثى، على أحد شوارع طهران.