تبدأ شركتا «المملكة للتنمية الزراعية» المملوكة للأمير الوليد بن طلال و«الراجحى» السعوديتان فى زراعة 200 ألف فدان فى توشكى خلال أيام، بتنفيذ مشروعين كبيرين بعد أن تقرر افتتاح سحارة المفيض الرئيسية خلال فبراير المقبل. وتستصلح كل شركة 100 ألف فدان، لزراعة عدد متنوع من المحاصيل بهدف تصدير نسبة كبيرة منها، فضلاً عن إقامة شركة الراجحى مصنعاً للصلصة، على مساحة 20 فداناً، يعتمد على الإنتاج الزراعى من الطماطم. وتختتم الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية مراحل استكمال البنية الأساسية «توشكى» بافتتاح سحارة المفيض لتغذية مساحات تتخطى 300 ألف فدان بإطلاق المياه من بوابتى «2 و3». واستبعد خبير زراعى أن تكون هناك قيمة مضافة من زراعة «توشكى»، بعد إسناد مساحات شاسعة من أراضيها إلى شركات غير مصرية، رغم صرف ما يقرب من 6 مليارات جنيه على البنية الأساسية. قال مسؤول هندى بشركة المملكة للتنمية الزراعية، إن الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية المصرية، أبلغت أمس «الثلاثاء» الشركات العاملة بتوشكى، بقرار استكمال منظومة البنية الأساسية للمشروع خلال فبراير المقبل، الذى يتزامن مع افتتاح المفيض. تصل جملة مساحات توشكى إلى 540 ألف فدان، تم تخصيص 300 ألف فدان منها للشركات العاملة هناك. وأضاف المسؤول أن شركة المملكة بدأت فى إثبات جديتها، بعد أن أثير موضوع تقاعسها عن تنمية وزراعة 100 ألف فدان فى البوابة «1» مما أدى إلى تكهن البعض بسحب الأرض من الشركة. وأوضح أن الشركة ستنتهى من استصلاح 200 فدان بنهاية 2009، مشيراً إلى أن شركة جنوب الوادى التى حصلت على 120 ألف فدان، مجاورة لمشروع شركة المملكة فى نفس المرحلة، تستصلح الآن حوالى 19 ألف فدان. وأوضح أن «الراجحى» حصلت على 120 ألف فدان، لاستصلاح 100 منها وإقامة مصنع للصناعات الغذائية يتوقف نشاطه على ما تنتجه الأرض. من جانبه، رحب عبدالرحيم الغول، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس الشعب، ببدء النشاط الفعلى للشركات الكبرى العاملة فى توشكى. غير أنه انتقد ما تم صرفه على مشروع توشكى، مشيراً إلى أنه كان من المهم توجيه هذه الأموال للبنية الأساسية فى الأراضى الموجودة على ضفتى النيل بمناطق الصعيد، وطرحها للفلاحين وشباب الخريجين. وقال إن اللجنة ترحب بأى استثمارات عربية أو أجنبية فى قطاع الزراعة، لكنها فى الوقت نفسه تضع الأولوية للمستثمرين المصريين، موضحاً أن «توشكى» تحصل على فائض السد العالى، وهو ما كان من الأجدى توجيهه إلى ضفتى بحيرة ناصر.