حاولت الصحف الجزائرية الصادرة أمس، زعزعة العلاقات المصرية - السودانية، المعروفة بقوتها منذ قديم الأزل، والعلاقات الطيبة بين الشعبين الشقيقين، فى محاولة لكسب ود الشعب السودانى لتشجيع منتخب بلادهم على حساب المنتخب الوطنى المصرى فى اللقاء الفاصل المقرر غداً. وادعت صحيفة «الهداف» الجزائرية أن السودانيين يكرهون المنتخب المصرى بسبب نظرة الاستعلاء لهم، وأن هذه النظرة ستكون السبب فى تشجيع السودانيين للمنتخب الجزائرى على حساب نظيره المصرى. وأشارت الصحيفة إلى أن العلاقات المصرية - السودانية ليست على ما يرام منذ فترة، وأن اختيار اتحاد الكرة المصرى للسودان لاستضافة المباراة الفاصلة يرجع لقرب المسافة بين مصر والسودان. وادعت الصحيفة أن هناك توتراً بين مصر والسودان، بسبب نهر النيل الذى يصل لمصر بعد مروره بالسودان، وأن الشعب المصرى يتهم السودانيين بالتسبب فى تلويث مياه نهر النيل. من جهة أخرى، ذكرت «الهداف» أن السلطات الجزائرية وفرت أطباء نفسيين استقبلوا الجماهير الجزائرية العائدة من القاهرة بسبب حالتهم النفسية السيئة عقب الخسارة بهدفين فى اللحظة الأخيرة وتبخر حلم التأهل إلى كأس العالم بعد أن كان فى متناول أيديهم. كما واصلت «الهداف» افتراءها بالإشارة إلى وجود حالات وفاة بين الجماهير الجزائرية التى انتقلت إلى مصر لمساندة فريقها، على الرغم من تصريحات عبدالقادر حجار، سفير الجزائر فى مصر، التى نفى فيها وجود أى حالات وفيات بين الجماهير الجزائرية. وحول الاعتداءات التى تعرض لها المصريون العاملون فى الجزائر، أشارت «الهداف» إلى أن المصريين بدأوا فى التجهيز للرحيل عن الجزائر نهائياً بعد أعمال التخريب التى شهدتها الشركات المصرية هناك، واحتجاز آلاف المصريين داخل السكن الخاص بهم.