قال الرئيس الأمريكى باراك أوباما إن الأقتصاد العالمى فى طريقه إلى الانتعاش، محذراً من أن أى إخفاق فى معالجة السياسات التى أدت إلى النمو غير المتوازن سيؤدى إلى أزمات أخرى. وتعهد أوباما باتخاذ «إجراءات صارمة» لمكافحة العجز المالى فى بلاده، مضيفاً خلال الخطاب الذى ألقاه فى قمة منتدى التعاون الاقتصادى لدول آسيا والمحيط الهادئ «أبيك» فى سنغافورة، «النمو الاقتصادى القائم على أساس الديون لا يمكنه تغذية ازدهار بلادنا على المدى الطويل». يذكر أن عجز الميزانية الأمريكية بلغ 1.4 تريليون دولار، ما يعادل 10٪ من إجمالى الناتج المحلى، وهذه هى المرة الأولى التى تسجل فيها الولاياتالمتحدة مثل هذه النسبة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945. ودعا الرئيس الأمريكى خلال خطابه البلدان الآسيوية التى تتبنى هى الأخرى عدة إجراءات لتعزيز الاستهلاك الداخلى والاعتماد بشكل أقل على الصادرات، الأمر الذى سيساهم فى «إعادة توازن الاقتصاد العالمى». وحث أوباما الدول النامية على القيام «بتحركات جوهرية» للحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحرارى، وهو موضوع من المتوقع أن يثيره فى الصين التى تعد مع الولاياتالمتحدة أكبر دولتين مسببيتين لانبعاث مثل هذه الغازات. يأتى هذا بينما تراجع زعماء دول آسيا والمحيط الهادئ «أبيك» عن دعم الخفض العالمى لانبعاثات الغاز المسببة لظاهرة الاحتباس الحرارى إلى النصف بحلول عام 2050 رغم تعهد البرازيل بتخفيضات كبيرة لانبعاثاتها خلال العقد القادم، مشيرين إلى أنهم يعتقدون أن الفترة الزمنية اللازمة للالتزام بخفض الانبعاثات قد تكون أطول فى الدول النامية. وعلى هامش القمة أجرى أوباما لقاء مع نظيره الروسى ديمترى ميدفيديف، لدفع المفاوضات بين البلدين من أجل التوصل إلى اتفاق لتخفيض عدد الرؤوس النووية ليحل محل اتفاقية «ستارت» التى سينتهى العمل بها فى الخامس من ديسمبر القبل. كما طلب أوباما من رئيس الوزراء البورمى ثاين سين الإفراج عن زعيمة المعارضة أونج سان سو تشى، على ما أعلن المتحدث باسم البيت الأبيض، وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت جيبس للصحفيين بأن أوباما تطرق إلى مسألة «الإفراج عن أونج سان سو تشى مع الحكومة» البورمية.