أشارت بعض وسائل الإعلام الأجنبية إلى أن شركات الدعاية المصرية استغلت مباراة مصر والجزائر التى أقيمت أمس، ضمن تصفيات كأس العالم 2010 للترويج لبعض المنتجات من خلال بعض الحملات التى انتشرت فى الشوارع المصرية وفى مختلف وسائل الإعلام. وقالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية فى عددها الصادر أمس، رغم حالة الشحن والغليان المصاحبة للمباراة، فإن وكالات الدعاية والإعلان لم تترك الفرصة تمر وحالة المتابعة المستمرة من الجماهير المصرية لوسائل الإعلام، وأقامت حملات دعاية وإعلان كان أشهرها ما قامت به إحدى شركات المياه الغازية، بعمل فيلم عن المشجعين الذين حضروا مباراة مصر والجزائر عام 1989 فى استاد القاهرة والتى تأهل من خلالها المنتخب المصرى إلى نهائيات كأس العالم 1990 وأن الشركة صممت الفيلم وتم بثه على المصريين كجزء من الترويج للمنتج بشكل يثير الاهتمام. وذكرت الصحيفة أن إحدى شركات المحمول أقامت حملة من أجل الدعاء للمنتخب المصرى بالفوز على الجزائر والتأهل للمونديال، وشحن الجماهير لتحفيز منتخب بلادهم. من جهة أخرى، أشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن الحرب بين الجانبين المصرى والجزائرى انتقلت إلى المواقع الإلكترونية الرسمية فى الجانبين، فبعد أن قام أحد القراصنة الجزائريين بالهجوم على موقع الاتحاد المصرى لكرة القدم، قامت بعض الجماهير المصرية بالقرصنة على المواقع الإلكترونية الجزائرية وعلى رأسها موقع صحيفة «الشروق» الجزائرية. ووجهت الجماهير الجزائرية التى هاجمت موقع اتحاد الكرة المصرى إساءات بالغة لسمير زاهر، رئيس الاتحاد المصرى، ولحسن شحاتة، المدير الفنى للمنتخب، كما وضعوا صورة لعلم مصر منزوعاً منها النسر وتم وضع نجمة داوود بدلاً منه، وجاء الرد المصرى سريعاً، حيث قامت الجماهير المصرية بقطع الاتصال عن موقع «الشروق» الجزائرية، إلا أن الصحيفة قامت بوضع النسخة الورقية مباشرة على الإنترنت للتغلب على حالة السطو.