أشاد خبراء فى مكافحة الأوبئة والأمراض، بقرار وزارة الصحة، وقف الإعلان اليومى عن أعداد الإصابات بمرض أنفلونزا الخنازير، وإعلانها بشكل أسبوعى، مشيرين إلى أن ذلك سيؤدى إلى تقليل حالة الفزع بين المواطنين. من جانبه قال الدكتور عبدالهادى مصباح، أستاذ أمراض المناعة والفيروسات: «إن النظام المتبع حالياً فى معظم دول العالم، هو إصدار بيان أسبوعى بأعداد حالات الإصابة بأنفلونزا الخنازير، مثل الولاياتالمتحدةالأمريكية، التى قد يبلغ عدد الإصابات بها 10 آلاف إصابة كل أسبوع، لدرجة أنهم تخطوا حاجز المليون إصابة الآن، إلا أن هذا العدد الضخم من الإصابات لا يثير هناك الذعر، لوجود منظومة للتعامل مع هذا الوباء. وأضاف مصباح: «إن الفترة الماضية كان ينبغى فيها نشر جميع المعلومات عن المرض وتحديد أسلوب انتشاره والتعامل معه، أما الآن فالإعلان عن عدد الإصابات ليس ذا قيمة كبيرة، فالانتشار طبيعى حتى الآن ومن المتوقع أن تزداد أعداد الإصابات، خاصة مع دخول فصل الشتاء، الأمر الذى سيؤدى إلى إصابة المواطنين بالذعر مع الانتشار السريع للمرض». وأكد أنه ينبغى إلى جانب حصر أعداد المصابين وإعلانها فى يوم واحد، والقرار الخاص بفتح المستشفيات الخاصة، أن يصاحبهما تدريب جيد للأطباء على كيفية علاج هذه الحالات بحيث يوجد نظام سلس يتبع، بحيث لا يصاب المواطنون بذعر، وأنه لابد من التركيز على آلية التشخيص المبكر للمرض وتدريب الأطباء عليه ووجود علاج «التاميفلو» الأمر الذى سيقلل من حالات الفزع. وقالت الدكتورة أميرة جمال الدين، مدرس مساعد بالمركز القومى للبحوث، إن الإعلان عن أعداد الإصابات بشكل أسبوعى، يقلل حالة الذعر التى تصيب المواطنين، فى الوقت الذى دعت فيه المسؤولين إلى ضرورة الإعلان عن أماكن الإصابة ليتخذ المواطنون الحذر فى هذه الأماكن، مشيرة إلى أنها كأم يهمها أن تعلم أى فصل أو مدرسة تم إغلاقها بحيث يمنع أولياء الأمور أبناءهم من الذهاب إلى تلك المدارس. وأشارت إلى أن القرار صائب، للتهدئة من حالة الذعر التى أصابت المواطنين بعد هذا الكم الهائل من تناوله إعلامياً مع أن هناك أمراضاً أكثر خطورة منه، موضحة أن مرض أنفلونزا الخنازير وإن كان سريع الانتشار، فإن خطورته قليلة، كما أن التخوفات من انتقاله تزداد فى البلاد الباردة، ونحن فى مصر نعيش نحو 40 يوماً تقريباً فى البرد، مستطردة أن التناول الإعلامى كان يهدف إلى تحفيز المواطنين على عدم التهاون فى مكافحة المرض.