كأحد أشكال الاعتراض على طريقة معاملة الحيوانات فى المجتمع المصرى، لجأت الجمعية المصرية لمساعدة الحيوانات إلى إعداد ملصقات ومطبوعات وتوزيعها بالمجان على حضور المعارض والندوات ترفع شعار «الرفق بالحيوان»، وتنشر دليلاً لتوعية المصريين بكيفية معاملة هذه الحيوانات. المطبوعات تم توزيعها خلال أحد المعارض الفنية، وحملت الضوابط الأساسية التى يجب على جميع المصريين الالتزام بها فى التعامل مع الحيوانات، منها اشتراط الجمعية توفير فراش خاص للقطط لتنام عليه، مع المحافظة على نظام غذائى متنوع يضمن تناول نسبة أكبر من اللحوم يومياً، وتقديم وجبتين غذائيتين على الأقل، والحرص على توفير مياه شرب نظيفة طوال الوقت. الجمعية اشترطت أيضاً تطعيم القطط بشكل دورى لمنع إصابتها بالأمراض، ونصحت بتصفيف شعرها للمحافظة عليه من التشابك، وبالنسبة للكلاب فخصصت لها الجمعية كتيباً آخر يشرح المعاملة المثلى لها مع صور توضح الحالات النفسية المختلفة للكلب، إن كان سعيداً أو تعيساً، من خلال حركة ذيله وأذنه ونظرة عينيه، ونصحت الجمعية المواطن بألا يتصرف برعونة أمام كلب، ونصحت أيضاً بضرورة مداعبته تحت ذقنه حتى يشعر بالأمان. نصائح الجمعية بدت مستفزة لعدد كبير ممن حصلوا على الكتيبات، حيث طالبت الجمعية بإطعام القطط لحوماً مرتين أسبوعياً، فى الوقت الذى لا تجد فيه فئات كثيرة كيلو اللحم، وطالبت أيضاً بأن تشرب مياهاً نظيفة فى الوقت الذى تنتشر فيه أمراض الفشل الكلوى والتيفود بين البشر بسبب شرب مياه الصرف الصحى. «دينا ذوالفقار»، مؤسسة الجمعية ناشطة فى مجال الرفق بالحيوان، أكدت أن المعاملة غير الحضارية التى تلقاها الحيوانات كانت الدافع وراء إصدار الجمعية هذه الكتيبات، وقالت: «الناس مش قادرة تفهم إن الحيوان بيحس زى البنى آدم، والناس بتفتكر إن الاهتمام بالحيوان نوع من أنواع الرفاهية وإن من الأولى الاهتمام بالمرضى والبشر، وذلك رغم أن الحيوان جزء مهم من دورة حياة الإنسان». وتستشهد منى على طريقة التعامل غير الآدمية التى تلقاها الحيوانات، بضرب الكلاب والقطط بالعصى الخشبية، وإلقاء القطط حديثة الولادة فى القمامة، فضلاً عن الصيد العشوائى الذى تسبب فى انقراض بعض الحيوانات من مصر، مثل «المها». وهاجمت منى نجمات السينما اللائى يظهرن مرتديات ملابس من فرو الحيوانات، وتساءلت: «كام حيوان تمت التضحية بحياته لكى تظهر النجمة بكامل أناقتها؟».