وصل إلى قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، مساء الخميس، المفكر العالمي نعوم تشومسكي للمشاركة في مؤتمر دولي تنظمه جامعة فلسطينية حول اللغويات والأدب الأسبوع المقبل. وعقد تشومسكي مؤتمراً صحفياً قصيراً عقب وصوله، أكد خلاله، وفق وكالة أنباء الأناضول، أنه «كان ولا زال متضامناً مع الشعب الفلسطيني»، وأنه سيلقي محاضرة في المؤتمر الذي سيشارك فيه صباح السبت،مضيفًا: «سمعت عن أشياء كثيرة في غزة، وأريد أن أراها». ويعقد المؤتمر الذي سيشارك فيه تشومسكي في الجامعة الإسلامية، تحت عنوان «المؤتمر الدولي حول اللغويات التطبيقية والأدب»، على مدار يومين ابتداء من السبت. من جانبه قال رئيس مجلس أمناء الجامعة الإسلامية، جمال الخضري، إن زيارة المفكر العالمي تشومسكي لقطاع غزة، «لها دلالات كبيرة، لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني، وهي رسالة له بأن أحرار العالم يساندونه، وأنهم ضد الحصار», وأضاف «الخضري»: «تشومسكي، ومعه العديد من الشخصيات، قطعوا آلاف الأميال كي يوصلوا هذه الرسالة، ونحن نشكرهم»، معتبرا «تشومسكي» من أبرز الشخصيات التي زارت القطاع، خلال الفترة الماضية. وهذه الزيارة غير مسبوقة كما يصفها الأكاديمي الفلسطيني، «لأنها جاءت بعد محاولات قام بها المفكر الأمريكي مرارًا لزيارة غزة عبر البحر والبر ولكنها جميعًا باءت بالفشل ولم يستطع». وقدم «الخضري» الشكر للسلطات المصرية لأنها سهلت الزيارة، متوقعًا أن يعقبها زيارات أخرى للكثير من الشخصيات العالمية. ويعرف «تشومسكي»، المولود في عام 1928، بإنتاجه اللغوي والفلسفي والنقدي في مجال اللغة والأدب والسياسة والفلسفة والاجتماع، وهو مشهور بنشاطه الفكري ومعارضته السياسة الخارجية الأمريكية، فضلاً عن انتقاده الاحتلال الإسرائيلي. وهو صاحب نظرية «النحو التوليدي»، التي تعتبر أهم إسهام في مجال اللغويات النظرية في القرن العشرين، ويصف نفسه بأنه «اشتراكي تحرري»، وكثيراً ما يُعتبر منظراً رئيسياً للجناح اليساري في السياسة الأمريكية.