قالت إذاعة «بى. بى. سى» البريطانية إن الشباب المصرى يحلم بالهجرة والاستقرار فى الخارج، ويدفع كثير منهم مبالغ كبيرة للمهربين فى رحلات محفوفة بالمخاطر على متن قوارب لا تصلح للإبحار. وأضافت أن غالبية من يحلمون بالهجرة بهذه الطريقة يبتلعهم البحر. وأضافت «بى بى سى» فى تقرير بثته، أمس، أن هذه المخاطر لم تردع المصريين عن مواصلة البحث عن طريقة لهجرة بلادهم، وأوضحت أن المهربين يحصلون على 5500 جنيه عن كل فرد، مشيرةً إلى أن أثر الهجرة أصبح ملموساً فى بعض المناطق مثل قرية «ميت بدر حلاوة» التى تحول اسمها إلى «ميت بدر جاتوه»، بسبب زيادة أعداد أبنائها المهاجرين إلى فرنسا للعمل فى أسواق الخضار والفاكهة. واستندت الإذاعة البريطانية فى تقريرها إلى الدراسة التى أعدها «مركز الأرض» عن أعداد المصريين فى الخارج، والتى كشفت عن هجرة نحو نصف مليون مصرى إلى أوروبا بطريقة غير شرعية، بينهم 90 ألفا فى إيطاليا وحدها. وكشفت دراسة أعدتها منظمة العمل العربية نفس النتيجة، والتى أكدت أن 50 % من الشباب الذين سافروا إلى أوروبا والولايات المتحدةالأمريكية لاستكمال دراستهم فى الخارج لا يعودون إلى مصر، ما يعنى أن البلاد تفقد زمرة من طلابها الأكثر موهبة وذكاء. وقالت الصحيفة إن 10% من الشعب المصرى تقريباً يعانى البطالة وفقاّ للأرقام التى ذكرتها الإحصاءات الرسمية، مشيرةً إلى قناعة محللين بأن معدلات البطالة أعلى من الأرقام الرسمية المعلنة.