بدأت منظمة الأممالمتحدة، أمس، فى إجلاء نحو 600 شخص من موظفيها الأجانب «غير الأساسيين» فى أفغانستان، وذلك بعد الهجوم العنيف الذى تعرض له الأسبوع الماضى مقر ضيافة كان يسكنه موظفون لديها فى العاصمة الأفغانية كابول، وأكد الناطق باسم المنظمة فى كابول دان ماكنورتن، أن المنظمة ستسحب مؤقتاً من أفغانستان 600 من موظفيها الأجانب «غير الأساسيين»، باستثناء أقلية قد تنتقل من كابول إلى مكان آخر فى أفغانستان. ولفت المتحدث إلى أن «هذا يهدف إلى ضمان أمن جميع موظفينا فى البلاد»، مشيراً إلى أنه ستجرى مراجعة هذا القرار بانتظام وسيطبق «لعدد محدد من الأسابيع، فيما يتم اتخاذ إجراءات أمنية إضافية»، بينما شددت الأممالمتحدة على أنها تبقى «ملتزمة بشكل تام بمساعدة الشعب الأفغانى بكامله كما تفعل منذ أكثر من نصف قرن». وفى غضون ذلك، دعا رئيس هيئة الأركان المشتركة فى الجيش الأمريكى الأميرال مايكل مولين، الرئيس الأفغانى حميد كرزاى إلى القضاء على الفساد المستشرى فى البلاد عن طريق اعتقال مسؤولى الحكومة الفاسدين واتخاذ خطوات ملموسة لتعزيز شرعيتها، وذلك فى الوقت الذى تدرس فيه واشنطن احتمال إرسال مزيد من القوات إلى البلد المضطرب. فى الوقت نفسه، حثت فرنسا وزير الخارجية الأفغانى الأسبق عبدالله عبدالله وكرزاى على «إجراء حوار بناء» بينهما من أجل مصلحة أفغانستان، وذلك بعد أن اعتبر عبدالله إعادة انتخاب خصمه السياسى «غير شرعية»، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية. من ناحية أخرى، أعلن مسؤولون عسكريون باكستانيون عن مقتل 5 مقاتلين إسلاميين، أمس، بصاروخين أمريكيين فى منطقة قبلية بشمال غرب باكستان، حيث تستهدف طائرات بدون طيار بانتظام حركة طالبان وتنظيم القاعدة، ووقع الهجوم على قرية نوراك فى مقاطعة وزيرستان الشمالية على الحدود مع أفغانستان، والتى تعتبر من معاقل حركة طالبان الباكستانية الموالية لتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن وحركة طالبان الأفغانية.