ذكر تقرير لوكالة الأنباء الفرنسية: «إن جمال مبارك، نجل الرئيس المصرى، انتهز فرصة انعقاد مؤتمر الحزب الوطنى مؤخرا، ليطرح نفسه مدافعا عن الفقراء بعدما أكد المقربون منه لأول مرة أنه (مرشح محتمل) لرئاسة الجمهورية، فى الوقت الذى تبحث فيه المعارضة عن وسيلة لمواجهة (توريث الحكم)». وقال التقرير: «فى مداخلة طويلة استمرت أكثر من ساعة وربع الساعة أمام المؤتمر السنوى السادس للحزب، تحدث جمال مبارك (45 عاما) مطولا، الأحد، عن مشكلات الفقراء وسبل مواجهتها، وبدا أقرب إلى خطاب انتخابى رغم تجاهله أى إشارة إلى الانتخابات الرئاسية». وأضاف: «قدم جمال مبارك بالتفصيل برنامج الحزب الحاكم وحكومته فى المجالين الاقتصادى والاجتماعى مشدداً، بصفة خاصة، على أنه يتعين على كوادر وقيادات الحزب خلال السنوات المقبلة أن (تشرح للرأى العام بشكل أفضل سياساتنا)». وتابع التقرير: «قال جمال مبارك: إن الحكومة ستولى اهتماما خاصا خلال المرحلة المقبلة بالفقراء والأرامل واليتامى والمرأة التى تعول أسرتها بمفردها». وأوضح تقرير الوكالة: «يعتبر جمال، وهو النجل الأصغر للرئيس حسنى مبارك (81 عاما)، خليفة محتملا لوالده الذى يتولى السلطة فى مصر منذ 28 عاما وتنتهى ولايته الخامسة عام 2011، لكنه لم يعلن حتى الآن إن كان يعتزم الترشح للرئاسة، كما لم يكشف والده، الذى تحدث أمام مؤتمر الحزب، عن نواياه». واستطرد: «الرئيس أعرب قبل يومين عن دعم غير مباشر لجمال حيث حيا فى خطابه أمام المؤتمر (شباب الحزب الذين يتبنون الفكر الجديد)» مؤكدا أنهم «يمتلكون رؤية واضحة للمستقبل»، ويقترحون أفكارا جديدة لمواجهة التحديات. أضافت الوكالة: «لأول مرة أدلى مقربون من جمال مبارك بتصريحات هذا الأسبوع يؤكدون فيها طموحه لخلافة والده، فقد قال رئيس الوزراء، أحمد نظيف، ووزير الاستثمار، محمود محيى الدين، فى تصريحين صحفيين متتاليين: إن جمال مبارك (مرشح محتمل) للرئاسة، فى الوقت الذى تنشط فيه المعارضة المصرية من جهتها بحثا عن بديل لما تعتبره محاولة ل(توريث السلطة) تؤدى إلى تمديد حكم أسرة الرئيس مبارك».
