بعد رفضه التقدم للمجمع الانتخابى بالحزب الوطنى بسبب مبلغ 10 آلاف جنيه المطلوب سدادها كتبرع للحزب، أصدر «صاصا الميكانيكى» الذى أعلن ترشحه مستقلاً على مقعد العمال فى مجلس الشعب عن دائرة دمنهور، كتيباً للدعاية الانتخابية يتضمن نظماً زجلياً لأفكاره ورؤيته للإصلاح، حمل عنوان «كيف نكون أحراراً؟»، ووضع على غلافه شعار «مع صاصا.. ما فيش مستحيل» وبدأه بالتعريف باسمه الحقيقى الذى لا يعرفه الكثيرون مراد عبدالفتاح حسين، يعمل ميكانيكى سيارات، حاصل على دبلوم فنى صناعى، ومسجل للحصول على براءة اختراع لمحرك يعمل بدون وقود بقوة دفع الهواء المضغوط، وآخر لرفع مياه الآبار دون وقود وتوليد الكهرباء منها، وختم الكتيب بالدعوة إلى نشره قائلا: «يا بتوع الفيس بوك وبتوع النت.. اتصلوا بشعبولا يعملها كليبات.. أو يطلعها شرايط ويطبعها سيديهات. يعتبر «صاصا» من المرشحين الذين يتمتعون بخفة الدم، وتثير لافتاته جدلاً كبيراً فى الانتخابات بسبب اعتماده فى الدعاية على عدد قليل جداً لا يتعدى 5 لافتات، سألناه من أين لك بتكلفة هذا الكتاب؟ فأجاب: «دماغك ما تروحش لبعيد يا بيه، كل الحكاية ان واحد من المرشحين المقتدرين اتفق معايا على سبوبة إنى أعمله شعارات يفط، وعملت له 10 شعارات وأخدت فيهم 10 آلاف جنيه، يعنى الشعار وقع على بألف جنيه، قلت أهى سبوبة تساعدنى فى عمل الدعاية بتاعتى، خصوصاً إن الناس يتتريق لأنى عامل 5 يفط بس، وطبعت ألف نسخة، واتصل بيا بعدها حوالى 15 واحد اقتنعوا بأفكارى وسألونى على المطبعة عشان عايزين يطبعولى نسخ من الكتاب». «صاصا» أكد أنه توجه للحزب الوطنى ليترشح من خلاله، إلا أنهم أصروا على أن يدفع مبلغ التبرع كاملاً «10 آلاف جنيه» وحين طلب منهم تقسيطه رفضوا ذلك. «صاصا» لديه وجهة نظر مختلفة فى الدعاية وينصح المرشحين بالتبرع بأقمشة الدعاية للمحتاجين ويعبر عن ذلك بالزجل قائلاً: أنا بَكرَه الدعاية وكتر الإعلانات.. هيا يافطة واحدة عملتها وجابوها فى الفضائيات.. والجرايد كتبت عنى وعملوا لى يوميات صاصا فى الانتخابات.. وقلت لبتوع الدعاية يوفروا الكتابة والصور والملصقات.. والقماش اللى فى الشوارع يوزعوه على الغلابة ملايات.. أو يكسوا بيه العرايا ويساعدوا بيه المحتاجات.. وحث «صاصا» الناخبين على الإدلاء بأصواتهم لصالحه: «إدى صوتك لصاصا وواحد من الفئات.. واوعى تنسى المرأة عشان ما تتلغيش الأصوات.. ولازم تحضر بنفسك ما تقولش عمى مات.. عشان تختار لابنك نائب فى الأزمات.. ما تقولش مش رايح واللى عايزينه بينجح من غير انتخابات.. ودليل الديمقراطية صاصا فى الانتخابات.