شهدت عدة دول أوروبية سلسلة من الإضرابات العمالية ظهرت فى أثينا عندما لبى آلاف العمال اليونانيين أمس الأول دعوة النقابات القريبة من الحزب الشيوعى واليسار الراديكالى للإضراب ضد خطة التقشف التى أعلنتها الحكومة الاشتراكية للخروج من الأزمة المالية التى تواجهها البلاد.. بينما تظاهر سائقو سيارات الأجرة من جميع أنحاء إسبانيا بالعاصمة مدريد ضد قانون جديد يسمح بتحرير القطاع عن طريق نظام مستحدث. وحاول المتظاهرون الوصول إلى مقر البرلمان الإسبانى إلا أن قوات مكافحة الشغب منعتهم وسمحت فقط بمرور ممثلى الجمعيات المنظمة للاحتجاج للاجتماع بزعيم المعارضة ماريانو راخوى. وفى باريس، أدت أولى ثلوج الشتاء التى تساقطت على العاصمة الفرنسية باريس بالإضافة إلى إضراب العاملين فى خطوط المواصلات المحلية إلى فوضى مرورية واسعة فى المدينة وتم إلغاء ثلث الرحلات الجوية التى كانت مقررة أمس الأول فى حين تأخر العديد من الرحلات عدة ساعات عن موعد إقلاعها. وزاد الفوضى المرورية سوءا استمرار إضراب العاملين بخطوط القطارات المحلية «آر إيه آر» التى يستخدمها نحو مليون راكب يومياً حيث يطالب المضربون بزيادة أجورهم. وفى لندن، أعلن عمال وموظفو شركة قطارات «يوروستار» التى تربط بريطانيا بباقى دول القارة الأوروبية، تعليق إضرابهم عن العمل الذى بدأوه أمس الأول بعد توصل النقابات وإدارة الشركة إلى اتفاق يلبى حاجات العمال المتمثلة فى زيادة الرواتب.