طالبت الجماعة الإسلامية، السبت، بتقديم كل من ساهم في الاعتداء على المتظاهرين، و إحراق الأتوبيسات، أثناء مليونية الجمعة في ميدان التحرير، إلى جهات التحقيق، وتطبيق القانون «إعلاء لسيادة القانون وحمايتا لحق التظاهر السلمي». ودعت فى بيان كافة المتواجدين بميدان التحرير من أبناء الثورة المصرية إلى إنهاء أي مواجهات بينهم والتوحد من أجل تحقيق أهداف الثورة والعمل على تحقيق القصاص العادل من قتلة الثوار وضرورة إبعاد النائب العام عن موقعه. وشددت على ضرورة أن يتذكر كافة القوى السياسية الثورية أن الثورة لم يكتمل نجاحها بعد وأن دعاة إجهاض الثورة غير غائبين عما حدث إلىوم في التحرير وأعربت الجماعة عن اختلافها مع من يسعى لفرض خيارات خاطئة على الوطن بالدعوة لإسقاط الرئيس المنتخب بعد مرور ثلاثة أشهر من انتخابه، فإنها تدعوهم إلى العمل على استكمال أهداف الثورة وإنهاء وجود ممثلي الثورة المضادة والنظام السابق في مواقع المسؤولية. وقال عاصم عبد الماجد، عضو شورى الجماعة الإسلامية، إنه يرفض عودة النائب العام لممارسة عمله، مطالبا بإقصاءه نهائيا عن منصبه لكونه «أجرم فى حق كل القوى المعارضة في العهد السابق، معبرا عن استيائه من عودة النائب العام لممارسة عمله ومن الأحداث الدامية فى التحرير». وانتقد «عبد الماجد» فى تصريحات ل«المصري اليوم» موقف الرئيس بالتراجع عن قراره فى اقالة النائب العام، مطالبا مرسي بعدم التراجع والعمل على إجراء مفاوضات مع بعض المستشارين لإقالة النائب العام. من جانبه اعتبر أسامة حافظ، عضو شورى الجماعة الإسلامية، أن تراجع الرئيس عن موقفه من إقالة النائب العام، جاء بدافع حرصه على سيادة القانون. وأضاف ل«المصري اليوم» أن ماحدث فى التحرير أمر مؤسف، لكن هذا لايمنع أن الليبراليين ومنصتهم هى من استفز الاخوان بسب الدكتور مرسي والبصق عليهم، وأدى لحدوث معركة بين الطرفين، لكن انسحاب الإخوان من التحرير أنهى هذه الاشتباكات على حد علمه». من جانبه وصف الدكتور طارق الزمر، عضو شورى الجماعة الإسلامية، تعليقا على الأحداث الدامية في التحرير ب«المؤسفة». وقال «الزمر» إن هذه الأحداث تعبر عن «يوم حزين» من أيام الثورة، معربا عن استيائه للصدام بين قوى الثورة في هذه المرحلة الدقيقة من عمر الوطن. وأضاف أن «بعض القوى العلمانية تحاول استفزاز الإخوان منذ فترة بسبب أو بدون سبب، مع أننا يجب أن نتوحد ونجلس سويا كقوى سياسية ونستمع لآراء بعضنا البعض ونتحاور، ونعبر عن رؤيتنا لكيفية استكمال مسار الثورة». وردًا على ما قيل عن أن الإخوان هم السبب في اشتعال الأحداث بميدان التحرير، أكد «الزمر» أن «البداية لتلك الأحداث كما تناولتها وسائل الاعلام بدأت مع قيام القوى المشاركة بسب مرشد الإخوان وهو ما أدى لتطور الأحداث». وأعرب «الزمر» عن استيائه من عدم توحد جميع القوى السياسية على مطلب إقالة النائب العام، مستندا إلى أن إقالة النائب العام ضرورية لإنه هو من تساهل في عدم تقديم أدلة حقيقية تدين المتهمين بالتحريض على موقعة الجمل، مشددا على أن من يطالب ببقاء النائب العام إنما هو يطالب ببقاء واستمرار نظام مبارك.