واصلت نيابة مدينة نصر أول تحقيقاتها فى واقعة المصادمات التى حدثت بين عدد من أهالى عزبة الهجانة وقوات الشرطة، صباح أمس الأول، أثناء تنفيذ قرارات إزالة 3 عقارات بين 24 عقارا صدرت لها قرارات إزالة، وتبين من المعاينة التى أجرتها النيابة، بإشراف مديرها محمد الديب، أن التلفيات تتضمن تحطم 16 سيارة شرطة، بينها سيارات نجدة وأمن مركزى، وتضمنت تحطيم الزجاج مع تلفيات فى جوانبها، وسجلت النيابة فى تقرير المعاينة أن مثيرى الشغب ألقوا مواد قابلة للاشتعال على دراجة بخارية خاصة برجال الشرطة مما أدى إلى اشتعالها، وإتلاف الدروع التى يستخدمها أفراد الأمن المركزى، وتبين وجود تلفيات فى البوابة الحديدية الخاصة بنقطة شرطة العاشر مع تكسير جوانب الطرقات. وأثبتت المعاينة أن قوات الشرطة لم تستخدم القنابل المسيلة للدموع فى التعامل مع عناصر الشغب. وأفادت التحقيقات التى جرت برئاسة أحمد عبدالحليم، رئيس النيابة، أن السباك حسين إسماعيل عبدالمجيد توفى نتيجة أزمة قلبية وهبوط فى الدورة الدموية داخل منزله، وصرحت النيابة بدفنه دون تشريح للجثة. وكشفت التحقيقات أن الشرطة تمكنت من السيطرة على المصادمات من خلال قوات الأمن المركزى، وأمر المحقق باستدعاء مهندسى الحى المسؤولين عن تنفيذ قرار الإزالة لسماع أقوالهما. وتلقت النيابة محضر تحريات المباحث الذى أفاد بأن بأحداث الشغب والمصادمات، التى أسفرت عن إصابة 17 شرطيا بينهم 3 ضباط، يقف وراءها 15 شخصا من عزبه الهجانة، وأن المتهمين الذين تحددت هويتهم ألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة على رجال الأمن وأشعلوا النيران فى دراجة بخارية خاصة بالشرطة، وأصدرت النيابة أمرا بسرعة ضبط وإحضار المتهمين. واستمعت النيابة إلى أقوال عبدالعزيز حسين «ابن السباك» الذى توفى، وقال فى التحقيقات التى أشرف عليها المستشار محمد رمزى، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، إن والده يعانى من أمراض مزمنة مثل القلب والضغط والسكر، وأنه أصيب صباح يوم الأحداث بأزمة قلبية وضيق فى التنفس، وتوفى داخل المنزل قبل نقله إلى المستشفى، ونفى ما تردد بين الأهالى عن اعتداء الشرطة عليه، مشيراً إلى عدم تواجده فى الشارع وقت حدوث المصادمات، وصرحت النيابة بدفن الجثة دون تشريحها لعدم وجود شبهة جنائية. وقدم المصابون من الشرطة تقارير طبية صادرة من مستشفيى التأمين الصحى والشرطة بالإصابات التى تعرضوا لها، وهى عبارة عن كدمات وجروح سطحية فى مختلف أنحاء الجسم، وتم إرفاق التقارير بالمحضر. واستمعت النيابة، أمس، إلى أقوال المقدمين عمرو سعيد وعوض عبدالرحمن، الضابطين فى قطاع الأمن المركزى، والملازم أول محمد البنا من قسم شرطة النزهة، وتبين إصابتهم بجروح وكدمات فى اليدين والوجه، وقالوا إنهم أثناء تواجدهم لتأمين المكان لتنفيذ قرارات إزالة 3 عقارات، فوجئوا بأهالى المنطقة يتجمهرون ويلقون الحجارة والزجاجات الفارغة على مسؤولى التنفيذ وقوات الأمن، وأضافوا أنهم سيطروا على الموقف بعدم تنفيذ القرار وتدخل قيادات أمنية.