قالت مديرة الشؤون الأفريقية في صندوق النقد الدولي، أنطوانيت ساية، إن أزمة الديون الأوروبية والتباطؤ الصيني المرتبط بها يؤثران سلبا في أفريقيا، مستدركة أنه «ليس من المتوقع أن تؤدي الأزمة إلى عرقلة النمو الأفريقي، حتى لو تفاقمت بشدة». وأضافت «ساية»، في تصريحات لوكالة «رويترز»، نشرتها الجمعة: «نعتقد أن الأزمة في أوروبا كان لها أثر سلبي في أفريقيا جنوب الصحراء، لكنه لم يصل حتى الآن إلى الحد الذي يعرقل النمو في المنطقة». وأوضحت: «بالطبع قد يؤدي اشتداد أزمة منطقة اليورو إلى تأثير سلبي كبير في الاقتصاد العالمي، بما في ذلك أسعار السلع الأولية، وقد تؤثر هذه التطورات في الاقتصادات الأفريقية»، مستدركة: «لكن المرجح أن هذه الصدمة من شأنها إبطاء النمو في أفريقيا جنوب الصحراء، وليس عرقلته». وأكدت «ساية» أن «أسعار السلع الأولية تصنع فرقا كبيرا بالمنطقة (...) وعلى الرغم مما يحدث في أوروبا، ظلت أسعار السلع الأولية عند مستويات قوية نسبيا بفضل الطلب القوي من الأسواق الناشئة، لاسيما من الصين». وأضافت أن أفضل التوقعات هو محافظة أفريقيا جنوب الصحراء على وتيرة النمو البالغة 5% المسجلة في 2010-2011 حتى 2012-2013. وتوقع تقرير لصندوق النقد الدولي، الجمعة، أن يبلغ النمو في أفريقيا 5% هذا العام والذي يليه، وويوجد في القارة السمراء عدد من أسرع الاقتصادات نموا في العالم، مثل موزامبيق وتنزانيا وكينيا وأوغندا وغانا، مدعوم باكتشافات جديدة للنفط والغاز. ويتوقع صندوق النقد نمو اقتصاد موزامبيق 8.4% العام المقبل وجمهورية الكونجو الديمقراطية 8.2%، وغانا 7.8%، وساحل العاج 7%. ولم تصب معظم بلدان أفريقيا بأضرار كبيرة جراء الأزمة، باستثناء جنوب أفريقيا التي تربطها علاقات مالية وتجارية مع أسواق منطقة اليورو المتعثرة.