بلا مقدمات زحفت «يد الجهل» لتهدم قصر زينب الوكيل، زوجة النحاس باشا بالمرج، الذى كان يقيم فيه اللواء محمد نجيب، أول رئيس لمصر، بعد تحديد إقامته حتى وفاته فى أوائل الثمانينيات. القضية فجرها سمير غريب، رئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى، بطلب عاجل للواء عادل زايد، محافظ القليوبية، لوقف أعمال الهدم فى القصر، على اعتبار أنه مسجل كتراث معمارى متميز طبقا للقانون 144 لسنة 2006، الذى يحظر ويمنع الهدم أو التغيير فى شكل العقار، إضافة إلى أنه ذو قيمة تاريخية وطرازه المعمارى متميز. قال «غريب» إنه طلب من محافظ القليوبية سرعة وقف أعمال الهدم، وإبلاغ النيابة العامة فوراً للتحقيق مع المتسبب فى هذا التخريب الذى يعتبر جريمة فى حق التاريخ وتراث مصر المعمارى. كان الدكتور أسامة كمال، محافظ القاهرة، قد طالب الدكتور عادل زايد، محافظ القليوبية، بسرعة إيقاف الأعمال الجارية حالياً لهدم القصر، إلا أن الأخير نفى أن يكون قد صدر قرار الهدم من المحافظة على اعتبار أن القصر يقع فى نطاق حى المرج التابع لمحافظة القاهرة. وأكد «كمال» أنه سوف يتم تحرير مذكرة تفصيلية، واتخاذ الإجراءات القانونية ضد قرار الهدم. واضاف أن القصر قد تم بيعه لأحد المستثمرين الذى استصدر قراراً من الوحدة المحلية بالقلج، التابعة لمدينة الخانكة بالقليوبية، وتم إيقاف الأعمال من قبل حى المرج بالقاهرة وعرض المخالفين على النيابة. كما قدم حى المرج لمحافظة القليوبية ملفاً كاملاً بتسجيل القصر ضمن المبانى ذات الطراز المعمارى المتميز التى يحظر هدمها، لافتا إلى أن محافظة القليوبية شكلت لجنة وأخطرت حى المرج بأن القصر يقع فى نطاق محافظة القليوبية، فى حين يثبت الكتاب الوارد من الهيئة العامة للتخطيط العمرانى تبعية القصر والمنطقة لحى المرج.
