ابتسم وخد منى باقة ورد وتفاءل فهناك نقاط مضيئة على الطريق اسمها «عين القطة» ترشد السائقين وأرجوك «تدوّر» وشك لأنى ناوى أطلع من هدومى وأكتب بالمايوه بمناسبة احتفال مصر باليوم العالمى للشفافية ومكافحة الفساد (ابكوا معنا) وبهذه المناسبة أقام الوزير «أحمد درويش» وزير التنمية (9) فى الميه مؤتمرا عالمياً بعنوان (من أجل المزيد «لاحظ كلمة المزيد» من الشفافية والنزاهة والمساءلة).. (انتظر لحظة الفانلة مش عايزة تطلع).. تحدثوا فيه عن «طهارة» مصر رغم منع «الختان» وقالوا إنها «شفافة» تبص فيها تشوف اللى جوه.. والاحتفال باليوم العالمى لمكافحة الفساد لا يحتاج مؤتمراً بل استعراضاً فى طريق المطار وبياناً عملياً عن كيفية توصيل «هارب» وأن يكون أجازة تفتح فيه خزائن «البنوك» لعامة الشعب.. وقد بدأ أستاذنا «هيكل» حياته الصحفية بالصعود إلى جبال أسيوط ومقابلة خُط الصعيد الأصلى وأثبت بالتحقيقات أن الذى صنع «الخُط» وسانده فى جرائمه هو رئيس مجلس النواب وكبار رجال الدولة لينفعهم فى الانتخابات وفى ضرب الخصوم أى أن مصر من زمان متعودة دايماً (هذه الواقعة ليست لها علاقة بافتتاح خط الصعيد الجديد) والفساد ابن الاستبداد لذلك لن يتم رفع حالة الطوارئ إلا بعد بيع آخر «محل» خردواتى فى أسوان وتهريب آخر «معزة» فى السلوم.. لكن إذا قامت مصر بمناسبة اليوم العالمى لمكافحة الفساد بإصدار «طابع بريد» تفتكر حضرتك ما هى الصورة التى توضع عليه؟ أعتقد «الصورة» الموجودة فى أعلى المقال بعد التخلص من الملابس.. هذه بلاد تكافئ المهزومين وتطارد النابغين وتركّب صاحب المعدية «بوكس» البوليس وتركّب صاحب العبارة «طيارة» لندن.. وقد احتفلت «الباتعة الكيكى» باليوم العالمى لمكافحة الفساد فاستعرضت المسروقات وطلبت من ابنها أن «يقشقش» الحارة لكن زوجها «التيحى» قال (لو عندنا دم يا باتعة نسلم نفسنا للبوليس ونطلب رفع الحصانة عننا) فردت الباتعة (أنا يا أخويا ما أقدرش أرفع الحصانة أحسن رجلى تبان). [email protected]
