أعلنت الشركة المصرية للاتصالات عن إجراء تعديلات على أنظمة تحصيل فواتير العملاء، بحيث يتم دمج الفواتير الخاصة بالاتصالات الدولية مع فاتورة الاشتراك المحلى. وقال المهندس عماد الأزهرى، نائب رئيس الشركة للشؤون التجارية، إن العملاء المتعاقدين على خدمة المكالمات الدولية يسددون فواتيرهم شهرياً أى أنهم يسددونها 12 مرة فى العام، إلى جانب سداد فواتير الاشتراك المحلى 4 مرات فى العام بواقع مرة كل 3 أشهر وهو ما استدعى دمج الفاتورتين ليتم سدادهما مرة واحدة كل شهر فقط. وأكد الأزهرى فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم» أنه لا توجد نية لدى الشركات لتعديل النظام المحاسبى للفواتير التى لا تتضمن اشتراكات فى المكالمات الدولية، وسيستمر مشتركوها فى سداد فواتيرهم مرة كل 3 أشهر كما هو مطبق الآن. وأوضح الأزهرى أن فاتورة أكتوبر الماضى التى تشمل قيمة استهلاك شهور يونيو، ويوليو، وأغسطس ستكون آخر فاتورة ربع سنوية تصدر للمشتركين فى خاصية الدولى. وحول إمكانية تعاقد الشركة مع جهات متخصصة فى تحصيل فواتير المواطنين من المنازل لمعالجة التكدس الذى يحدث فى السنترالات عند السداد أشار الأزهرى إلى صعوبة الوفاء بهذا المطلب فى المرحلة الحالية، لافتاً إلى سعى الشركة للتيسير على مشتركيها مستقبلاً عبر أكثر من آلية، وأضافت: «الشركة ستخبر عملاءها بدءاً من يناير المقبل بإمكانية سداد الفواتير بشكل إلكترونى مع قرب سريان العقد الذى أبرم مؤخراً مع شركة «فورى لتكنولوجيا البنوك والمدفوعات الإلكترونية» لتمكين الراغبين فى سداد مستحقات الشركة عبر الإنترنت، أو ماكينات سداد آلى تعتزم الشركة نشرها فى المحافظات. وتحتكر الشركة المصرية للاتصالات خطوط الهاتف الأرضى فى مصر، وانخفض عدد عملائها فى يوليو الماضى إلى 9 ملايين مشترك مقابل 12 مليون مشترك قبل ذلك التاريخ، نتيجة فصل الخدمة عن عملاء امتنعوا عن سداد الفواتير، بدلاً من تحويل الخط لنظام الاستقبال فقط كما كان يحدث فى الماضى. قال الدكتور طارق كامل، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، فى وقت سابق إن الحكومة حريصة على توفير وسائل متطورة لتحصيل الفواتير، بدلاً من المعاناة التى يجدها قطاع كبير عند سداد التزاماتهم لدى الشركة المصرية للاتصالات أو بعض الجهات الخدمية الأخرى.