أكد طارق عامر، رئيس البنك الأهلى المصرى، أن المصرف طلب من البنك المركزى الإماراتى والجهات الرقابية هناك السماح بإنشاء فرعين ل«الأهلى» فى إمارتى دبى وأبوظبى، لتسهيل تمويل حركة التجارة وجذب المستثمرين الإماراتيين إلى السوق المصرية. وقال عامر فى تصريح خاص ل«المصرى اليوم» إن البنك ليس لديه قروض أو تسهيلات لبنوك أو شركات إماراتية، مشيراً إلى أن دور مكتب التمثيل التابع للبنك الأهلى حالياً فى دبى يقتصر على التنسيق مع المستثمرين وجذبهم للاستثمار فى مصر وليس القيام بدور التمويل أو منح الائتمان. وتوقع انتهاء أزمة ديون دبى العالمية عن طريق إعادة جدولة البنوك الأجنبية الدائنة لمديونياتها وتقديم تيسيرات، منها إعفاء من الأقساط أو سداد الديون على مدى زمنى طويل، وكذلك تدخل إمارة أبوظبى لدعم موقف الشركات التابعة لدبى العالمية، مستبعداً حدوث تأثيرات سلبية على الاقتصاد المصرى جراء الأزمة. يأتى هذا فى الوقت الذى نقلت فيه وسائل إعلام إماراتية عن مصادر مصرفية بريطانية قولها إن شركة دبى العالمية ستناقش فى اجتماع - لم تفصح عن مكانه - مع مجموعة البنوك البريطانية الدائنة لها مواعيد جديدة لسداد ديون قيمتها 3.5 مليار دولار، يحين موعد استحقاقها فى 14 من الشهر الجارى. وبحسب ما نقلته صحيفة البيان عن المصادر المذكورة، فإن مجموعة من البنوك المحلية وفروع أربعة بنوك بريطانية شكلت لجنة لمتابعة قضية ديون دبى العالمية، وتضم كلاً من «بنك أبوظبى التجارى» و«بنك الإمارات - دبى الوطنى»، و«ستاندارد تشارترد»، و«إس. بى. سى»، و«لويدز بانك»، وبنك «أسكتلندا» الملكى. ورفض تيم باكستر، مدير العلاقات العامة والاتصال فى ستاندرد تشارترد، تأكيد أو نفى أى من المعلومات المتداولة. وفى هذا السياق، قال مسعود أحمد، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى بصندوق النقد الدولى، إن فريقاً من الصندوق سيزور دبى فى الأسابيع المقبلة للوقوف على الآثار الاقتصادية لأزمة ديون مجموعة دبى العالمية والإجراءات اللازمة لحلها، فضلاً عن إتاحة الفرصة لتحديث تقييم الصندوق لأداء اقتصاد الإمارات لعام 2009. وقال أحمد لرويترز إنه تم احتواء آثار الأزمة مشيراً إلى أنه من الآن فصاعدا من المحتمل أن يطلب المقرضون مزيداً من الشفافية المالية من الشركات التى تدعمها الحكومة وتحاول اقتراض أموال. وحول تأثيرات الأزمة على الأسواق الأخرى، توقع المهندس عبدالمجيد رستم، رئيس شعبة المصدرين بغرفة تجارة الإسكندرية، تأثر بعض الصادرات السلعية المصرية للإمارات كالملابس وبعض المنتجات التى وصفها «بالترفيهية» لافتاً إلى عدم تأثر الصادرات الغذائية لعدم الاستغناء عنها. وحذر رستم فى تصريحات خاصة ل«المصرى اليوم» من تكرار أزمة دبى فى دول عربية أخرى مشيراً إلى امتداد تداعيات الأزمة العالمية.