قالت وكالة الأنباء الرسمية السورية «سانا»، الثلاثاء، إن «الرئيس السوري بشار الأسد أصدر مرسوما بتعيين صطام جدعان الدندح، سفيرا جديدا لبلاده في العراق، خلفا للسفير نواف الفارس»، الذي أعلن انشقاقه عن النظام السوري في يوليو الماضي، فيما سيطرت المعارضة على مدينة معرة النعمان، إحدى مدن إدلب. وعلى الصعيد الدبلوماسي، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن «الأخضر الإبراهيمي المبعوث الدولي بخصوص سوريا سيزور دمشق قريبا، في محاولة لإقناع حكومة الرئيس السوري، بشار الأسد بوقف فوري لإطلاق النار، في الصراع المندلع مع المعارضين منذ 18 شهرا». وأضاف «كي مون» في مؤتمر صحفي مع الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، بعد أن عقد الاثنان اجتماعا في باريس «سيتوجه الإبراهيمي إلى المنطقة مجددا وسيزور عدة دول وبعدها سيزور سوريا، وأولا وقبل كل شيء يجب أن يتوقف العنف في أسرع وقت ممكن». وذكر دبلوماسيون أن «الإبراهيمي» سيزور أولا السعودية، وتركيا، ومصر، لإجراء مشاورات قبل أن يتوجه إلى دمشق. كان الإبراهيمي قد التقى في سبتمبر ب«الأسد» في دمشق وزار مخيمات اللاجئين السوريين في تركيا والأردن. ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الثلاثاء، إن مقاتلي المعارضة سيطروا على مدينة «معرة النعمان» في إدلب شمال غرب سوريا. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي لوكالة الأنباء الفرنسية، إن «قوات (الأسد) انسحبت من كل الحواجز الواقعة في مدينة معرة النعمان، التي سيطر عليها الثوار، باستثناء حاجز واحد عند أحد المداخل، والمدينة لها أهمية استراتيجية حيث تمر بها كل تعزيزات النظام في طريقها إلى حلب»، وأوضح «عبد الرحمن» أن «المناطق الواقعة شرق وغرب مدينة معرة النعمان هي بين أيدي الثوار». كانت اشتباكات عنيفة قد وقعت في المدينة استمرت ثماني وأربعين ساعة، وسيطر المقاتلون المعارضون على المدينة مرة سابقة في العاشر من يونيو، لكنهم انسحبوا منها في أغسطس، تحت ضغط هجمات قوات «الأسد». وحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أعمال العنف في سوريا حصدت ما لا يقل عن 32 ألف قتيل، غالبيتهم من المدنيين، منذ بدء الحركة الاحتجاجية المناهضة لنظام الرئيس بشار الأسد في منتصف مارس 2011.