قال الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، إن موقف الدكتور محمد البرادعى للترشح للرئاسة مازال غامضاً إلى الآن، رغم البيان الذى أصدره وربط فيه بين ترشحه ووجود ضمانات لخوض الانتخابات، لافتاً إلى أن النخب السياسية كانت تنتظر أن يكون البرادعى أكثر وضوحاً، واصفاً البيان بأنه بمثابة اعتذار دبلوماسى عن عدم الترشح للانتخابات المقبلة. وأضاف نور خلال ندوة نظمها حزب الغد، أمس الأول، فى الإسكندرية: «إن بيان البرادعى أقل مما كنا نتوقع لأنه أثار أسئلة أكثر من تقديمه لأجوبة، خاصة أنه علق مشاركته على وجود هذه الضمانات شبه المستحيلة، التى لو وجدت بالفعل لما احتاج أى منا لخوض الانتخابات، لأنه فى هذه الحالة لن تكون مصر بحاجة إلى التغيير. وتابع: «البرادعى سيدفع ثمناً غالياً لاحتمالات ترشحه وأحذر من الآن من وجود حملة لتطفيش من يفكرون فى الترشح واتهامهم بالعمالة» لافتاً إلى أنها أى الحملة بدأت بالفعل فى الصحف القومية ضد كل من يعلن أو يفكر فى خوض الانتخابات، لذلك أقول للبرادعى: «اخشوشن» أمام هذه التهديدات لأنك مقبل على معركة عنيفة. وانتقد نور موقف حزب الوفد من خوض انتخابات الرئاسة قائلاً «الوفد بيرمى بياض سياسى أمام الحزب الوطنى ويتلاعب بورقة البرادعى، فتارة يؤكد بعض قياداته أنه سيضمه ويعلن ترشيحه للرئاسة، وتارة أخرى يعلن رئيس الحزب رفضه لذلك». مشيراً إلى أن ذلك من أجل الفوز بامتيازات من الوطنى. وقال: «موقف الوفد مرتبك من الترشح للرئاسة وهناك اختلافات واضحة بين الموقف الرسمى وموقف القيادات الشعبية بالحزب إلا أننى لا أتصور أن يعتذر الحزب ويرفض المشاركة فى الانتخابات الرئاسية، لأن هناك دوراً يجب أن يؤديه مرشح الحزب أمام مرشح الحزب الوطنى، وأتوقع أن يحدث ضغط حكومى على الوفد كى يخوض الانتخابات المقبلة مثلما حدث فى انتخابات 2005. وكشف نور عن عرضه التنازل فى الانتخابات الرئاسية الماضية للدكتور نعمان جمعة مرشح الوفد إلا أنه رفض. وطالب نور بأن يكون الرئيس القادم لمصر لمرحلة انتقالية لمدة 5 سنوات يتم فيها إجراء إصلاحات جذرية سياسية واقتصادية واجتماعية وبعد هذه الفترة يتم عمل انتخابات حرة تشارك فيها كل القوى الوطنية. وهاجم نور خلال الندوة، الدكتور يوسف بطرس غالى وزير المالية قائلاً: «لم أر مثيلاً له فى حياتى لأنه ورط مصر فى اتفاقيات دولية لا فائدة منها وأهمها اتفاقية الكوميسا التى لم تستفد منها مصر إطلاقاً بل بالعكس تسببت فى دخول منتجات إلى أسواقنا دون جمارك فى الوقت الذى لم تصدر فيه مصر أى شىء لدول غرب أفريقيا».