بدأت محكمة جنح إمبابة، أمس، أولى جلسات محاكمة الأطباء الأربعة المتهمين بالإهمال والتقاعس فى أداء وظيفتهم، والتسبب فى وفاة الضحية السادسة لفيروس أنفلونزا الخنازير، نورا هاشم محمد، لعدم تعاملهم معها بالصورة الصحيحة، مما أدى إلى وفاتها. نظرت المحكمة القضية، أمس، بهيئة منتدبة برئاسة المستشار محمد الدرديرى بسبب غياب قاضى المحكمة الأصلى المستشار أحمد صلاح الشيخ لأدائه فريضة الحج، وقررت فى نهاية الجلسة، التى لم تستغرق سوى 10 دقائق، التأجيل إلى جلسة 2 يناير المقبل كطلب الدفاع للاطلاع على أوراق القضية. قبل بداية الجلسة أمر رئيس المحكمة بمنع دخول الكاميرات إلى القاعة، والاكتفاء بالصحفيين ومندوبى القنوات الفضائية بحضور الجلسة دون تصوير، ولم يحضر أى من الأطباء المتهمين، فيما حضر زوج وشقيق المجنى عليها، وانصرفا فور نهاية الجلسة. بدأت المحكمة جلستها بإثبات حضور 6 محامين عن المتهمين الأربعة، وطالبوا ب«التأجيل» للاطلاع على تحقيقات النيابة فى القضية. كان المستشار هشام الدرندلى، المحامى العام الأول لنيابات شمال الجيزة الابتدائية، أحال المتهمين الأربعة مراد فتوح، وعادل جاد الله، طبيبى الاستقبال بمستشفى أم المصريين، ومعتز مجدى ومحمد أمر الله طبيبى الاستقبال بمستشفى صدر إمبابة، إلى المحاكمة بتهمتى الإهمال والتقاعس فى أداء واجبات وظائفهم، والتسبب فى وفاة المجنى عليها وعدم إسعافها بالعلاج الذى تتطلبه حالتها المرضية التى دخلت بها المستشفيين محل عمل المتهمين. وانتهت تحقيقات محمود الحفناوى، رئيس النيابة الكلية، فى البلاغ الذى تقدمت به وزارة الصحة، وأسرة المجنى عليها ضد المتهمين إلى إدانتهم بالإهمال الطبى فى التعامل مع حالة المجنى عليها.