انخفضت البورصات الخليجية بشكل حاد خلال تعاملات جلسة أمس فى أول رد فعل لأزمة دبى ومطالبها بتأجيل سداد ديونها، فيما كانت بورصة قطر هى الوحيدة التى لم تسجل انخفاضاً، حيث ارتفع مؤشرها بنحو 0.6٪. واقتصر التداول، أمس، على بورصات دبى وأبوظبى وقطر، فيما كانت بورصات السعودية والكويت وعمان ومسقط والبحرين مغلقة، لتستأنف بعضها العمل اليوم، وتستمر الإجازة فى الأخريات حتى الأسبوع المقبل. وانخفضت بورصة أبوظبى بنحو 8.3٪، فيما انخفضت بورصة دبى بنحو 7.3٪ وتراجعت أسهم إعمار بنحو 9.8٪ وأربيتك 9.7٪ وبنك دبى الإسلامى 9.9٪ وديار 9.7٪. وقال همام الشماع، من إحدى شركات الأوراق المالية: «كان ذلك متوقعاً، لأن الأسواق أصيبت بحالة هلع نتيجة الحملة التى شنها الإعلام فى الغرب على دبى»، وتوقع خروج جزء كبير من محافظ المستثمرين الأجانب من بورصة دبى. ومن المرجح أن تظل تحت وطأة الضغوط خلال الأيام القليلة المقبلة، وشهدت الأسهم المدرجة النشطة سيلا من العروض ولكن دون طلبات تذكر، مما أدى إلى تراجع بالحد الأقصى منذ الدقيقة الأولى فى سوقى دبى وأبوظبى. يأتى ذلك فى الوقت الذى رحب فيه صندوق النقد الدولى بتحرك مصرف الإمارات المركزى نحو تقديم دعم طارئ للبنوك، وقال إنه سيواصل مراقبة وضع ديون دبى.
