بعد مرور 90 عاماً تقريباً على الجملة الشهيرة التى قالها الزعيم سعد زغلول «مفيش فايدة»، قامت محافظة القاهرة بتغطية تمثاله الواقع إمام دار الأوبرا بقصر النيل، بأكياس بلاستيكية ممزقة، مما دعا جهاز التنسيق الحضارى إلى إرسال مذكرة لمحافظ القاهرة، تطالبه بالاستعانة بالمتخصصين بقطاع الفنون التشكيلية قبل اتخاذ قرار ترميم التمثال، بعد أن تلقى الجهاز شكاوى من بعض جمعيات المجتمع المدنى يتهمون فيها المحافظة بتشويه المظهر الجمالى للتمثال وتعريضه للخطر. وقال سمير غريب، رئيس جهاز التنسيق الحضارى، ل«المصرى اليوم» إنه أرسل خطاباً لمحافظ القاهرة طالبه فيه بالاستعانة بقطاع الفنون التشكيلية لترميم وصيانة التمثال وعدم التصرف من نفسه فى أى شىء يخص التمثال حفاظاً عليه، وأضاف غريب: «من المخجل أن تتصرف محافظة القاهرة وحدها فى شؤون هذه التماثيل بينما تتبرأ «الثقافة والاثار» من قيمة تاريخية مثل تمثال سعد زغلول، وأن يكون المسؤولون عن الترميم عمال النظافة والمهندسين غير المتخصصين، وأن يلف التمثال بغطاء بلاستيكى ممزق». من جانبها قالت سهيلة الصاوى، رئيسة الجمعية المصرية لخدمة المجتمع والبيئة، ل«المصرى اليوم» إن منظر التمثال مثير للاشمئزاز بسبب الأكياس البلاستيكية المتهالكة والممزقة التى تلف التمثال، وأضافت: حتى لو كانت تغطيته مؤقتة لحين الانتهاء من ترميمه وغسله فيجب ألا يكون التعامل معه بهذا الشكل»، وقالت سهيلة: من الواضح أن مقولة الزعيم «مفيش فايدة» نفذت عليه هو شخصياً. وقال الدكتور محسن على، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، ل«المصرى اليوم» إن تمثال سعد زغلول غير مسجل أثرياً، وعلى الرغم من ذلك تقوم «الاثار» - بمساعدة محافظة القاهرة - بترميمه بإرسال فنيين ومرممين متخصصين من «الآثار».