أعلنت الهيئة العليا لحزب النور انتهاء أزمته بإعادة الدكتور عماد عبد الغفور، الرئيس المقال من قبل اللجنة العليا للحزب، إلى رئاسة الحزب إلى حين انعقاد الجمعية العمومية الخميس المقبل، والتي بموجبها سوف يتم انتخاب الهيئة العليا، والرئيس الجديد للحزب. وكان مجلس أمناء الدعوة السلفية قد اجتمع بجميع الأطراف «جبهة الإصلاح»، الموالية ل«عبد الغفور»، وجبهة «الهيئة العليا»، المخالفة له ونجح في مساعي الصلح بينها. وأعلنت الهيئة العليا بأعضائها الموافقين والمخالفين ل«عبد الغفور»، في بيان أصدرته عقب اجتماعها، مساء الجمعة، الاتفاق على حل جميع المشكلات التي عصفت بالحزب فيالآونة الأخيرة، وذلك بعودة عبد الغفور إلى رئاسة الحزب، وتنازل الرئيس الحالي، مصطفى خليفة، عما تم تكليفه به من قبل اجتماع الهيئة العليا من منصب رئاسة الحزب مؤقتا إلى حين انعقاد الجمعية العمومية. وبحسب البيان الذي أصدره المتحدث باسم حزب النور، نادر بكار، عبر حسابه على موقع «تويتر»، فقد اتفق الجميع على استكمال انتخابات الحزب الداخلية حسب الجدول الزمنيالمحدد سلفا، كما اتفقوا على أن تفصل لجنة الشيوخ في كل الشكاوى التي تقدم إليها بشأن الانتخابات. وأكد «بكار» أنه لا يزال مستمرًا في تأدية ما كلفته به الهيئة العليا من التحدث باسم حزب النور، وذلك بعد أن كان قد تم قصر التحدث باسم الحزب على كل من يسري حماد، ومحمد نور المنضويين تحت معسكر «عبد الغفور» في بداية الأزمة. كانت الأمانة العامة لحزب النور قد أعلنت في 26 من سبتمبر الماضي إقالة الدكتور عماد عبد الغفور من منصب رئيس الحزب، بينما قالت «جبهة الإصلاح»، الموالية ل«عبدالغفور»، إنه لا يزال رئيسا للحزب، حيث أن لائحة الحزب الداخلية لا تتيح إقالة رئيسه إلا من خلال انعقاد الجمعية العمومية. وتعود جذور الأزمة إلى خلاف حول الانتخابات والاختبارات الداخلية للحزب ووجود شكاوى ضدها، مما أدى لإصدار الدكتور عماد عبد الغفور قرارا بإلغائها، إلا أن اللجنة المركزية للانتخابات أصدرت قراراها باستمرار الانتخابات بناء على تعليمات الهيئة العليا. وتجدر الإشارة إلى أن أزمة حزب النور تم استيعابها قبل ساعات من اجتماع للجنة شؤون الأحزاب كان مقررا، الأحد، لحسم الصراع وكان من المتوقع بموجب ذلك أن يواجه الحزب خطر التجميد.