قال رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، عبد الباسط سيدا، الجمعة، إنه «سيتم إعادة هيكلة للمجلس تشمل بشكل خاص توسيع مشاركة القوى الميدانية الموجودة في الداخل، وزيادة عدد أعضائه من 300 إلى 600 عضو». وأضاف «سيدا» في مؤتمر صحفي عقده في اسطنبول أن «إعادة هيكلة المجلس تتضمن فتح المجال أمام العديد من المكونات التي ستنضم إلى المجلس، كما سيصار إلى انتخاب الهيئات القيادية في هذا المجلس، والقوى الشبابية ستشكل حوالي ثلث أعضاء المجلس كما ستأخذ المرأة مكانتها». من جهته، قال سمير النشار عضو المكتب التنفيذي، إن «لجنة العضوية وإعادة الهيكلة في المجلس قررت استيعاب المزيد من قوى الحراك الثوري، والسياسي، والميداني، ومنظمات المجتمع المدني الناشىء، وتعزيز قيم الديموقراطية في المجلس بالانتقال من التوافق السياسي إلى اختيار الهيئات القيادية عبر الانتخاب». وأضاف أن «منظمات المجتمع المدني باتت تشكل 10% من أعضاء المجلس بعد إضافة 24 منظمة مجتمع مدني جديدة إلى المجلس، كما تم رفع نسبة تمثيل المرأة إلى نسبة 15% من أعضاء المجلس، والهيئة العامة للمجلس الوطني بأعضائها ال600 ستعقد اجتماعا في النصف الثاني من الشهر الحالي». ميدانيا، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، إن «مقاتلين معارضين أسقطوا طائرة حربية سورية في في بلدة سقبا، بالغوطة الشرقية بريف دمشق، كانت تشارك بالقصف على مناطق في ريف دمشق». قال معارضون سوريون مسلحون إنهم سيطروا على قاعدة للدفاع الجوي بها كمية من الصواريخ خارج دمشق في تقدم نادر نحو المدينة بعد سلسلة من الانتكاسات التي واجهتها المعارضة في العاصمة. في سياق متصل، قال المرصد، إن «المعارضة تمكنت من السيطرة على قاعدة للدفاع الجوي قرب دمشق». وأظهر مقطع فيديو على موقع «يوتيوب»، اقتحام قوات المعارضة المسلحة للقاعدة في منطقة الغوطة الشرقية على بعد بضعة كيلومترات إلى الشرق من دمشق، وأظهر التصوير عشرات من قوات المعارضة السورية يرتدون ملابس عسكرية، ويحتفلون بينما يتصاعد الدخان الأسود من منشأة عسكرية من خلفهم، ولم يتسن التحقق بشكل مستقل من صحة التصوير. وفي تحول غير متوقع في المواقف، دعت مجموعة من النشطاء «العلويين» أبناء طائفتهم، التي ينتمي إليها الرئيس السوري، بشار الأسد، للانضمام إلى الاحتجاجات المطالبة باسقاط نظامه. وأصدرت المجموعة التي تطلق على نفسها اسم «علويون أحرار» بيانا قالت فيه: «أيها العلويون في كل مكان من سوريا، لقد بلغ السيل الزبى فانهضوا نهضة رجل واحد ضد عائلة فاسدة لا أصل لها إلا الخيانة والعمالة ولا هدف لها سوى المال والتحكم». وبحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن أكثر من 30 ألف شخص قتلوا في الاحتجاجات المستمرة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ أكثر من 18 شهرا.