تناول عدد من أئمة المساجد ذكرى انتصار أكتوبر في خطبة الجمعة بالقاهرة وعدة محافظات، واستخلصوا منه القيم الإيجابية، مثل الصبر والشجاعة والتحلي بالروح الوطنية، ودعوا المصلين إلى استلهام روح النصر لبناء المجتمع والبعد عن الفرقة. وقال الدكتور طلعت عفيفي، وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة بالجامع الأزهر الشريف، إن انتصار أكتوبر تحقق بالاعتصام بحبل الله، عندما ردد الجنود جميعا: «الله أكبر»، وأضاف: «لابد من التمكين لشرع الله حتى ننتصر على عدو الله»، مستشهدا بقوله تعالى: «ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز». وفي مسجد عمر مكرم، تحدث الشيخ مظهر شاهين، عن تكريم الرئيس محمد مرسي، الرئيس الراحل محمد أنور السادات، والفريق الراحل سعد الدين الشاذلى، رئيس أركان القوات المسلحة في حرب أكتوبر، وأكد أن ذلك التكريم أعاد الأمور إلى نصابها، مشيرا إلى أن الرئيس السابق حسني مبارك، أراد أن ينسب كل البطولات له، منتزعا إياها من الأبطال الحقيقيين، حسب وصفه. وأدى «شاهين» صلاة الغائب على أرواح شهداء أكتوبر، داعيا لهم بالرحمة والمغفرة، وأن يكونوا مع النبيين والصديقين. وطالب الشيخ محمد منصور، خطيب مسجد مصطفى محمود، المصريين بالاستفادة من نصر أكتوبر في حياتهم، والتحلي بالروح الوطنية في العمل من أجل مصر، وقال إن الروح المصرية الحقيقية تجلت في حرب أكتوبر، وإن شعار «إيد واحدة» تحقق بمعناه الحقيقي عندما قدم المسلم والمسيحي حياته من أجل انتصار الوطن. وأكد الدكتور عبدالله درويش، خطيب مسجد الفتح، أن نصر أكتوبر جاء نتيجة التزام الجنود بطاعة الله وسنة رسوله، ويقينهم بأن النصر من عند الله وحده، وقال: «لم نحقق انتصارات مثلها بعدما أصابنا التهاون والتفريط في حدود الله، وعدم الالتزام بالأسباب التي تؤدى إلى النصر المبين»، مطالبًا بتوحد المصريين جميعًا، مسلمين وأقباطا، مثلما حدث في حرب أكتوبر. وأثنى الشيخ حافظ سلامة، قائد المقاومة الشعبية بالسويس، في كلمة له عقب خطبة الجمعة، بمسجد النور في العباسية، على تكريم الرئيس محمد مرسي اسم الفريق سعد الدين الشاذلي، لكنه انتقد تكريمه «السادات»، قائلا إن «السادات ومبارك أوقعا مصر في اتفاقية كامب ديفيد»، مشيرا إلى أنه قدم بلاغا للنائب العام، يتهم فيه السادات ومبارك ب«الخيانة العظمى».