غادرت قافلة «شريان الحياة 3» بكامل أعضائها مطار القاهرة، أمس، بعد احتجاز 6 من أعضائها لفترة قصيرة، كانت نيابة شمال سيناء أمرت بضبطهم وإحضارهم لاتهامهم بالمسؤولية عن أعمال الشغب التى اندلعت بين القافلة والشرطة، وأسفرت عن استشهاد مجند مصرى وإصابة العشرات. وقالت مصادر بالقافلة إن السلطات المصرية أفرجت عن 6 من أعضاء القافلة، وهم: كويتى وماليزى وبريطانيان وتركيان، بعد تدخل سفارات بلادهم، بينما لم يتم احتجاز الناشط السابع الذى كان بين المطلوبين للتحقيق، وهو أمريكى الجنسية. واستقل الناشطون حافلات من داخل معبر رفح باتجاه مطار القاهرة، بينما أعلن منظمو قوافل «شريان الحياة» أنهم يدرسون إطلاق القافلة الرابعة، التى يفترض أن يقودها الرئيس الفنزويلى هوجو شافيز، فى أبريل المقبل، عبر البحر مباشرة إلى ميناء غزة تجنباً لتكرار الأحداث التى تعرضت لها القافلة الأخيرة. وبدأ توافد أفراد القافلة إلى معبر رفح الحدودى بعد صلاة الجمعة، أمس الأول، وبعد نحو ساعتين أحضروا 12 أتوبيساً داخل المعبر لنقل المتضامنين إلى مطار القاهرة الجوى، وتحركت الأتوبيسات فى مجموعات تصاحبها سيارات شرطة. وقال زاهر البيراوى، الناطق الرسمى للقافلة، ل«المصرى اليوم» أثناء تواجده فى المعبر بصحبة آخر مجموعة من المتضامنين: إن جميع أعضاء القافلة غادروا بالفعل دون إلقاء القبض على أى منهم فى معبر رفح البرى. وأوضح أن السلطات المصرية احتجزت حمدى الشاطبى (كويتى)، ومحمد إبراهيم العازنى (ماليزى)، بالإضافة إلى جوازات سفر بريطانيين وتركيين، إلا أن سفارات الدول التى ينتمى إليها الناشطون الستة، تدخلت لضمان الإفراج عنهم. وطالب البيراوى السلطات المصرية بإعادة النظر فى الإجراءات التى تتبعها ضد الناشطين الذين يسعون لمناصرة غزة.وكشف مصدر فى معبر رفح أن عدداً من الناشطين تخلفوا عن العودة عبر المعبر، دون أن تتوفر معلومات حول بقائهم فى غزة أو مغادرتهم لها بوسائل أخرى. ولفت الأنظار حضور وزير مفوض ماليزى أمام معبر رفح يصاحبه القنصل العام وحافلة صغيرة لنقل 13 ماليزياً مشاركين فى القافلة. وكرر النائب البريطانى جورج جالاوى هجومه على الحكومة المصرية، فور وصوله إلى مطار لندن بعد ترحيله من القاهرة، قائلاً: «إن طردى من مصر فى ظل الحكم الاستبدادى الذى تعيشه، هو مصدر فخر لى».