وافق المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، على منع سفر 7 من أعضاء قافلة «شريان الحياة3»، مع ضبطهم وإحضارهم إلى مقر النيابة العامة فى العريش للتحقيق معهم، إثر أعمال الشغب والعنف والمصادمات التى وقعت بينهم وبين الشرطة أثناء عبورهم إلى غزة. وقال مصدر قضائى: «الممنوعون من السفر من جنسيات مختلفة، وقرار توقيفهم جاء بعد ثبوت اتهامات بشأنهم وتورطهم فى تحفيز وإثارة باقى أفراد القافلة للاعتداء على أفراد الشرطة المصريين». وعاين فريق من النيابة العامة بشمال سيناء مكان المصادمات ورصد حجم الخسائر التى قدرت بشكل مبدئى حسب المصدر بأكثر من 600 ألف جنيه، حيث جاءت الخسائر عبارة عن تحطم بوابتين لمعبر رفح وتحطيم 6 سيارات تابعة لجهاز الشرطة، بالإضافة إلى تحطم أثاث بميناء العريش. وقالت مصادر أمنية: «إن النيابة ستستمع إلى أقوال أفراد القافلة السبعة، وتوقع المصدر صدور قرار بحبسهم بعد استئذان النائب العام». فيما قال حازم البلياوى، الناطق الرسمى باسم القافلة، إنهم لم يتلقوا بشكل رسمى أى إخطار بطلب حضور هؤلاء السبعة، وإنهم علموا بذلك من خلال وسائل الإعلام، وقاموا بإجراء احترازى بإبلاغ سفارات دول هؤلاء السبعة. ودعا البلياوى السلطات المصرية إلى فتح صفحة جديدة، مشيراً إلى أن الأحداث الأخيرة فى غزة لفتت الأنظار إلى أشياء أخرى دون الهدف الرئيسى للقافلة وهو توضيح بشاعة العدوان الإسرائيلى والحصار على غزة. إلى ذلك، فتحت السلطات المصرية معبر رفح أمس بشكل استثنائى للعودة من قطاع غزة، وتم السماح بعبور عدد من العالقين على الحدود، فيما منعت السلطات المصرية أى تواجد إعلامى أمام المعبر أو فى المناطق المحيطة به. وشددت الأجهزة الأمنية من تواجدها خاصة فى منطقة صلاح الدين والأحراش حيث نصبت العشرات من الكمائن، بالإضافة إلى تواجد أمنى كثيف فى الشوارع. على صعيد متصل، قالت مصادر أمنية إنه بعد صدور قرار النيابة العامة بالقبض على المتهمين السبعة، ستنتظر الشرطة المصرية دخولهم إلى الأراضى المصرية لتقبض عليهم وتحيلهم إلى نيابة شمال سيناء. كانت النيابة العامة أصدرت قراراً بترحيل سبعة من أعضاء القافلة، وهم اثنان من بريطانيا وتركيا وأمريكى وكويتى وماليزى تمهيداً لتقديمهم للمحاكمة بتهمة إثارة الشغب ومقاومة السلطات وإتلاف المال العام وخطف ضابطين وجندى. كان أعضاء القافلة قد اشتبكوا أمس الأول، مع قوات الأمن المصرية بمطار العريش احتجاجاً على منع السلطات بعض سيارات القافلة من التوجه إلى معبر رفح، وأصيب خلالها 17 من عناصر الشرطة و40 من المتضامنين. كانت القافلة قامت بتسليم منظمات المجتمع المدنى والجمعيات الأهلية المساعدات التى تحملها وسيارات الإسعاف التى اصطحبوها معهم وذلك فى حفل أقيم فى مدينة غزة، ونظمت لنحو 5 متضامنين أجانب دخلوا إلى قطاع غزة زيارات تفقدية للمستشفيات والمناطق المتضررة، إلي ذلك لايزال أكثر من 400 شخص على الحدود المصرية فى رفح فى انتظار السماح لهم بالعبور بعد إغلاق المعبر منذ صباح أمس. من جهة أخرى، نظم العشرات من ناشطى حزب العمل المجمد، واللجنة المصرية لفك الحصار عن غزة، وقفة احتجاجية داخل الجامع الأزهر عقب صلاة الجمعة أمس، نددوا خلالها ببناء الجدار الفولاذى العازل بين الحدود المصرية وقطاع غزة، وذلك وسط حصار أمنى مكثف داخل وخارج المسجد. وردد المتظاهرون هتافات احتجاجية ضد سياسة بناء الجدار، اتهموا فيها النظام المصرى بمحاصرة القطاع مع إسرائيل. وفى الإسماعيلية، أوقفت الأجهزة الأمنية بكوبرى مبارك السلام عدداً من النشطاء الأوروبيين وجنسيات أخرى بلغ عددهم خمسة، وهم إيطاليان ونيجيريان وفلسطينى، أثناء محاولتهم العبور إلى الجهة الشرقية من القناة فى طريقهم لمدينة رفح المصرية للاشتراك بالمسيرات الاحتجاجية أمام معبر رفح الحدودى، فضلاً عن تأمينهم لرجوع الأوروبيين إلى القاهرة، وذلك بعد التأكد من حيازتهم جوازات السفر.