التقى الرئيس محمد مرسي، صباح الأحد، مع نظيره التركي عبد الله جول، بمقر الرئاسة في العاصمة أنقرة، وجرى خلال اللقاء بحث علاقات التعاون الثنائية، وعدد من القضايا الإقليمية والدولية، وفي مقدمتها الملفين السوري والفلسطيني. واتفق الرئيسان على ضرورة التوصل إلى حل للأزمة السورية، يجنب الشعب أي تدخل خارجي في الشؤون الداخلية لبلادهم. ومن المقرر أن يلتقي مرسي، خلال ساعات، مع رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، ويحضر مرسي الآن المؤتمر العام الرابع لحزب «العدالة والتنمية» الحاكم، والذي تحدث فيه عن سوريا والمبادرة الرباعية. ويختتم الرئيس مرسي، الذي يرافقه وفد من رجال الأعمال المصريين، بحضور اجتماع «مجلس الأعمال المصري – التركي»، بمقر اتحاد الغرف التجارية والبورصات في أنقرة. جدير بالذكر أن مسؤولين أتراك، أبدوا إنزعاجهم من الإجراءات الأمنية والترتيبات الخاصة التي قام بها وفد المقدمة لزيارة الرئيس مرسي، وأعرب مسؤولون في المراسم ووزارة الخارجية التركية عن «إنزعاجهم من إصرار الطاقم الأمني المرافق للرئيس مرسي على الخوض في تفاصيل دقيقة تتعلق بالمكان الذي سيسير فيه أو الأماكن التي سيجلس فيها، ومكانه على موائد الطعام، وأبواب الدخول والخروج بالأماكن التي سيتواجد بها خلال الزيارة، التي تستغرق ساعات قليلة». وقال مصدر في وزارة الخارجية التركية، امتنع عن ذكر اسمه، إن «هناك تفاصيل كثيرة أرهقتنا في الترتيب للزيارة، منها أشياء وأمور غير مهمة على الإطلاق، ورأينا أن فيها نوعا من المبالغة من جانب الأمن المصري، لاسيما وأن هناك إجراءات أمنية مشددة يطبقها الجانب التركي أيضا». على صعيد آخر، أبدت وسائل الإعلام التركية اهتماما بزيارة «مرسي»، ولفتت شبكات التليفزيون التركية إلى أنها أول زيارة يقوم بها الرئيس المصري، عقب توليه الرئاسة بعد الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك. وأشارت شبكات التليفزيون والصحف التركية إلى أن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، الذي زار القاهرة مؤخرا للاشتراك في اجتماع للجامعة العربية حول سوريا، أعلن حصوله على تفويض من رئيس الوزراء أردوغان لتلبية جميع الاحتياجات التي تريدها مصر، كما أعلن عن تقديم ملياري دولار لمصر في صورة مشروعات تنفذها شركات تركية.