رحبت الجمعية التأسيسية للدستور، بعودة 4 أعضاء من المنسحبين من عضويتها، وهم الدكتور عبدالجليل مصطفى، المنسق العام السابق للجمعية الوطنية للتغيير، والدكتور جابر جاد نصار، أستاذ القانون الدستوري، والمفكر القبطي سمير مرقص، والدكتورة سعاد كامل رزق. وقال الدكتور عمرو دراج، أمين عام الجمعية التأسيسية للدستور: «نرحب بعودت الأعضاء الأربعة، وكنا واثقين من عودتهم، لأننا نثق في وطنيتهم وحرصهم على المشاركة الإيجابية في وضع دستور مصر بعد الثورة». أضاف «دراج» في تصريحات ل«المصري اليوم» إن «عودة المنسحبين أبلغ رد على من تحدثوا عن وجود مشكلات في الناتج الذي انتهت إليه الجمعية حتى الآن من مواد، وفي داخل الجمعية ذاتها». وأكد «دراج» أن «العائدين اتخذوا قرارهم بالعودة بعد طول إمعان، واتخذوا موقفا يقضي على إدعاءات من يقدحوا ويذموا في الجمعية وعملها»، مضيفا: «كنا نحاول طوال الوقت الاتصال بهم وتبديد الهواجس الموجودة لديهم، وإقناعهم بالعودة مرة أخرى، ويبدوا أنهم اقتنعوا مؤخرا بعد ما رأوا اتساع قاعدة المشاركات والاستشارات وأخذ الرأي فكان دافعا لهم لإعادة النظر مرة أخرى، وتأكدهم من أهمية دورهم، فأي وطني شريف من الصعب أن يتنازل عن دوره في كتابة دستور مصر». وفي السياق نفسه، قال الدكتور وحيد عبدالمجيد، المتحدث باسم الجمعية التأسيسية للدستور، إن «الجمعية سعيدة بعودة المنسحبين، ليحدثوا توازنا سياسيا في الجمعية، بالإضافة إلى أنهم يمثلون قيمة كبيرة، وهو ما دفعنا إلى السعي لإقناعهم بالعوة مرة أخرى». ومن ناحية أخرى، أكد «عبدالمجيد» أن الخلاف حول مواد الدين والدولة يشهد حاليا انفراجة بدت في الاجتماع الأخير بين ممثلي القوى السياسية والمدنية، وهي بداية محدودة تفتح باب الأمل للوصول إلى التوافق الكامل الذي لم نصل إليه حتى الآن».