قتلت الشرطة البحرينية متظاهرًا في قرية صدد، القريبة من العاصمة البحرينية المنامة، حسبما قالت وزارة الداخلية في بيان، ومعارضون كانوا في المظاهرة، السبت. وأفاد بيان الداخلية البحرينية بأن الشرطة قتلت المتظاهر أثناء هجوم على دوريتها في القرية، فيما يتهم المعارضون الشرطة بإطلاق النار على مظاهرة سلمية. وقالت الوزارة إن الشخص قتل بينما كانت الشرطة «تدافع عن نفسها» في مواجهة مهاجمين كانوا يستخدمون القنابل الحارقة والأسياخ الحديدية. وصرح مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية في البيان بأن «دورية أمنية تعرضت أثناء مرورها على شارع زيد بن عميرة بمنطقة صدد لهجوم إرهابي بعدد كبير من القنابل الحارقة (المولوتوف) والأسياخ الحديدية مستهدفين بذلك حياة أفراد الدورية». وأضاف أن الشرطة «تعاملت وفقًا للصلاحيات القانونية المقررة في مثل هذه الحالات دفاعًا عن أنفسهم، وقد أصيب أحد الأشخاص المشاركين في هذا العمل الإرهابي». وتابع أنه «بعد حضور سيارة الإسعاف إلى الموقع أفاد الفريق الطبي بعد الكشف عليه بأنه قد توفي». وذكرت جمعية الوفاق، أكبر تيار معارض في البحرين، أن قوات الأمن قتلت علي حسين نعمة (17 عاما) بعد استهدافه بشكل مباشر ومتعمد من مسافة قريبة بسلاح الشوزن. وأوضحت جمعية الوفاق في بيان أن «الطفل علي حسين نعمة قتل بعد إطلاق الشوزن عليه من مسافة قصيرة، مما أسفر عن إصابته بشكل بليغ أدى لاستشهاده، بعد أن بقي محتجزا لدى قوات الأمن وهو ينزف حتى الموت». وخرج الآلاف إلى شوارع البحرين، الجمعة، في تظاهرة للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء البحريني، خليفة بن سلمان آل خليفة، الذي يتولى هذا المنصب منذ 1971، ويعارض أي إصلاحات. ومرت التظاهرة بشكل سلمي نسبيا رغم أن احتكاكات جرت بين جماعات المتظاهرين وقوات الأمن.