قال العالم الدكتور أحمد زويل، مساء الخميس، إن كل ما كتب وأذيع عن أزمة جامعة النيل خالي من الحقائق، واستخدم لأسباب ليس لصالح حل الأزمة، مضيفًا: «عندي إحساس قوي، لم يكن لي أي صلة من قريب أو بعيد في مشكلة جامعة النيل مع الحكومة المصرية». ووجه الدكتور «زويل»، في كلمة للشعب المصري، من خلال برنامج «ستديو 27»، المذاع على الفضائية المصرية، اللوم إلى الإعلام في تعامله مع أزمة النيل، مضيفًا: «استُخدم اسمي في الحملة الإعلامية»، واصفًا ما حدث من تناول لبعض وسائل الإعلام، ب«غير القانوني وغير الأخلاقي»، مضيفاً: «جامعة النيل إلى وقتنا هذا جامعة خاصة»، مشيرًا إلى أن عدد طلاب البكالوريوس أقل من 90 طالبًا، وأن الجامعة تعمل في تخصصات محدودة، مشددًا على أن «هذه الأزمة لها بعد قانوني وبعد إنساني»، حسب تعبيره. ولفت الدكتور «زويل» إلى أنه كُلف من الحكومة المصرية بإعادة مشروع النهضة العلمية، مضيفًا: «جامعة النيل التي أنشأها الدكتور أحمد نظيف، ومنذ إنشائها في القرية الذكية»، موضحًا أن مقرها في القرية الذكية، ووعدهم الدكتور «نظيف»، رئيس الوزراء الأسبق، بنقلهم إلى مدينة 6 أكتوبر. وحول مدينة زويل العلمية، قال: «هذا الصرح سيكون صرحكم، وسيعم على مصر بالخير، فلا خوف على أن مصر تبني صرحًا علميًا كبيرًا، وكلنا سنتعاون في ذلك لبناء مصر بعد الثورة»، مشيرًا إلى أن «طلاب جامعة النيل ضحية إدارة ممثلة في 5 أشخاص، وأنا أعرف أساميهم كويس أوي، لا يريدون حل المشكلة، ولا يعقل أن ينفقوا على الحملة الإعلامية والإدارية وما عندهمش يدفعوا إيجار القرية الذكية»، مؤكدًا على أن «الحملة الإعلامية ممولة كويس جدًا». وأكد الدكتور «زويل» سعيه لحل المشكلة وتقديم الحلول لأزمة جامعة النيل، مثل دمج الطلاب في مشروعه العلمي، إلا أن الحقائق مغيبة، لافتًا إلى تراجع القائمين على جامعة النيل عن الانضمام لمشروع مدينة زويل العلمية، ثم عادوا للمطالبة بأن يكونوا باسم «جامعة النيل»، قائلاً: «مصر بتبني صرحًا علميًا، إيه اللي يمنع إنك تكون مشارك فيه». واعتبر الدكتور «زويل» أن «الأزمة الحقيقية في مصالح بعض الأشخاص، وغياب الحقائق عن المختصين»، كاشفًا عن علمه من بعض أعضاء مجلس أمناء جامعة النيل «إنهم بيعرفوا بعض الحقائق»، حسب قوله. وأضاف: «يجب حل الأزمة بالطريقة المهنية وليس الإعلامية، كنت أتمنى أن يكون الحوار علميًا وليس إعلاميًا»، داعيا وسائل الإعلام للارتقاء والبحث عن الحقيقية وتطهير الفساد، و«منع تزاوج المال مع النفوذ». وقال: «لقد حصلت على ثقة الملايين من الشعب، وسأكون شريكًا معكم لننهض بالمستقبل، ومصر تستحق وتستطيع، ولا يستطيع الداخل والخارج عرقلة المشروع، ويجب أن يتحد الوطنيون الشرفاء». وتساءل الدكتور «زويل» بقوله: «هل يعقل ونحن نقوم ببناء صرح علمي، ويقوم شخص من جامعة النيل، ويبعث رسائل لأمريكا وأوروبا، وبيقولو إننا بنهدم جامعة، وبيقولوا ألفاظ فيا لا تليق، هل يعقل أن يرسل للخارج لمنع الناس من المشاركة في بناء صرح علمي لمصر». وتابع:«هل يعقل أنه بعد ثورة مصر العظيمة، يقوم مالك بجريدة وبعض كتابه بشن حملة ضد شخصي، لمجرد أنني كتبت مقالاً في صحيفة منافسة، وهل يعقل بعد ثورة عظيمة مهاجمة المشروع، لربط المشروع باسم حائز على جائزة نوبل، رغم أن العالم الغربي يقوم بهذا الكلام»، مشددًا بقوله إن «ملايين من المصريين الشرفاء يدعمون المشروع العلمي». كانت قوات الأمن قد فضت اعتصام طلاب جامعة النيل، وأزالت الخيام وطردت عشرات الطلاب خارج المدينة، خلال احتجاجهم على قرار اللجنة المشكلة من مجلس الوزراء باستخدام مدينة زويل مباني جامعة النيل. وقال الدكتور أحمد زويل إنه «لم يتدخل في قرارت اللجنة الوزارية المشكلة بقرار من مجلس الوزراء لبحث موقف جامعة النيل ومدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا، وكان يأمل في أن تصل قرارات اللجنة لحل نهائي دون مشاكل»، لافتاً إلى أنه أوصى بعدم استخدام العنف مع الطلاب المعتصمين.