انتهى زمن زيارة الأقارب وأصبح لا يدق أبوابنا إلا مندوبو المبيعات الصينيون وهذا هو المقال الأخير، هذا العام، ونلتقى إن شاء الله فى العام المقبل وكل سنة وحضرتك طيب وكل سنة بينها وبين اللى بعدها ورقة كربون ونرجو فى العام الجديد أن يتم إما رفع «حالة الطوارئ» أو إلغاء «طابع الشرطة» وعندى إحساس أن السنة الجديدة ستكون أفضل من سنة 1516 عندما كان المصريون يدعون: (يا رب لا تجمع علينا الطاعون وابن عثمان).. فأرجو أن نتفاءل ونتعشم خيراً فبعد البرق يأتى الرعد ثم تنهال الأمطار ويحتاس المحافظ.. واصبر بضعة شهور حتى ينتهى المسؤولون من عرض فيلم (الأيدى الناعمة) و(رد قلبى) و(الرصاصة لاتزال فى جيبى) وبعدها حاسبهم.. فأحد كبار المسؤولين قال فى العام الماضى إنه سوف يتدخل بنفسه لحل مشكلة الخبز وفعلاً بدأ الرجل يأكل «مكرونة» ثم جاءت التعديلات المرنة التى جعلت المواطن المصرى أسهل له وأيسر أن يصبح (ملكة السويد) من أن يكون مرشحاً لرئاسة مصر.. المواطن العادى يحترم الرموز ويراعى المسافات بين «الغرز» على الطريق السريع وأى حد يقول له: «اتفضل» يرد عليه: «متشكرين يا عرب» ثم يواصل «المد القومى» وإذا قابله شخص وسأله عن عنوان فى «شبرا» ياخده بنفسه ويوصله «الهرم».. نحن أطيب شعوب الأرض ننتخب «فوزى» فينجح «فهمى» ويقسم «عوض» اليمين ويمثلنا «حسين» فى المجلس فلا نعترض.. والقسمة والمقدر رمونى فى سكتك فأحياناً أشعر أننى هارب من فيلم قديم وأن الحكومة هى البلطجى «الوحيد» على سبع بنات وأتذكر مقولة نابليون لجنوده: (إن عشرين قرناً ينظرون إليكم من خلف هذا الوادى) وأتعجب كيف عرف «نابليون» بعد نصف ساعة فقط من وصوله إلى مصر بحكاية «القرون».. كل سنة وحضرتك طيب.. اسبقنى حضرتك إلى عام 2010 وأنا هاقعد كام شهر فى 2009 واحصلك. [email protected]