أكد الدكتور إبراهيم غنيم، وزير التربية والتعليم، أن الوضع الاقتصادى الحالى للدولة سيئ، ولا توجد دولة فى العالم خرجت من ثورة تستطيع رفع رواتب موظفيها بين ليلة وضحاها، وضرب مثالا بدولة اليونان، قائلا: «لم تمر بثورات، وإنما مرت بحالة تقشف غير عادية، لدرجة أن المعاشات التى لا يستطيع أحد الاقتراب منها تم خفضها 25%». وأشار، فى حوار مع الإعلامية راندة أبوالعزم، بقناة العربية، الثلاثاء ، إلى أنه التقى جميع حركات المعلمين المستقلة والعامة، وأكد لها أن الحكومة فى طريقها لحل أزمتها بما يتناسب والواقع الحالى، وذلك بزيادة 50% على أساسى الرواتب بدءا من 1 أكتوبر. وحول رده على سؤال يتعلق بأنه قال إن النظام السابق تعمد تخريج جيل مشوه، وإن التعليم أصبح فاشلا، قال غنيم: لم أقل إن تعليمنا فاشل، إنما أعترف بأن التعليم فى مصر يحتاج لثورة ليست مثل ثورة 25 يناير، إنما ثورة حقيقية فى إعادة بناء قيم المجتمع المصرى، حتى لا نتباكى على الزمن الجميل الذى كنا نحترمه، وأن يصبح المعلم صاحب رسالة ومهنة فى نفس الوقت. ووصف «غنيم»، خلال الحوار، مراكز الدروس الخصوصية ب«دكاكين غير شرعية»، وأنها تصنع التعليم بشكل خاطئ، وقال إنه يريد تصنيع التعليم وفق ما وضعه نظام التعليم المصرى، وليس وفقاً لآليات تلك «الدكاكين»، مقترحا أن تحصل المدرسة على القيمة التى يدفعها أولياء الأمور للدروس الخصوصية، فى مقابل تقديم خدمة تعليمية سليمة. ونفى «غنيم» تقدم أى جهات بطلبات، لمنع الاختلاط بالمدارس، وقال إن المجتمع المصرى محافظ بطبعه، لذا لن نمنع الاختلاط بالمدارس. وقال «غنيم»، ردا على سؤال حول تقرير مؤسسة أمريكية بأن الطلاب يتلقون رسائل متضاربة - من حيث إن مناهج الدراسات الاجتماعية تنمى قيم الوحدة الوطنية، وإن التعليم الدينى ينمى التمييز وعدم المساواة - إن ذلك الكلام به بعض الصحة، لكن ليست المدرسة وحدها المسؤولة، ويجب علينا تصنيع اتجاه واحد، ولابد أن تعظم تلك الفكرة فى كل المناهج وليس فى المناهج الإسلامية أو المسيحية فقط. فيما تواصلت احتجاجات المعلمين فى عدد من مدارس المحافظات، الأربعاء ، للمطالبة بإقرار الكادر، ورفع الحد الأدنى للأجور، إضافة إلى عدد من المطالب الإدارية. شهد مقر نقابة المعلمين بالمحلة الكبرى بالغربية، الأربعاء ، مشادات حادة بين أعضاء النقابة وأعضاء اتحاد المعلمين المستقل، على خلفية اعتصامهم داخل مقر النقابة، للمطالبة بتنفيذ مطالب المعلمين بإقرار الكادر. واتهم المعتصمون بعض أعضاء النقابة بالاعتداء عليهم ومحاولة طردهم خارج مقر النقابة، وحرروا محضراً بقسم شرطة المحلة، منتقدين موقف النقابة، الذى وصفوه ب«الضعيف» أمام الحكومة، التى لم تستجب لمطالبهم، وعللوا ذلك بسيطرة جماعة الإخوان المسلمين عليها. وفى الدقهلية تظاهر العشرات من أولياء الأمور وعدد من طلبة الصف الأول الثانوى، أمام مبنى المحافظة، الأربعاء ، احتجاجاً على تجاهل مطلبهم بتخفيض تنسيق الثانوى العام من 220 إلى 215 درجة، أسوة بالعام الماضى. كما اعتصم العشرات من مدرسى الحصة، المنقطعين عن العمل منذ أكثر من 3 سنوات، أمام مبنى المحافظة، احتجاجاً على رفض مديرية التربية والتعليم عودتهم إلى العمل بنظام العقد، بعد طردهم دون أى سبب واستبدالهم بمدرسين آخرين بنظام العقود. وفى المنيا، أعلنت 6 معلمات، بمرافقة أزواجهن، الاعتصام داخل مقر الإدارة التعليمية حتى الساعات الأولى من الصباح، احتجاجاً على نقلهن لمدرسة دير السيدة العذراء بقرية جبل الطير شرق النيل. من ناحية أخرى، أصيب معلمون بعقود مميزة على مستوى المحافظة بحالة من الغضب، عقب صدور نشرة بعدم تبعيتهم مالياً لوزارة المالية، وصرف رواتبهم من صندوق الخدمات الخاص بالمحافظة، ما يهدد حياتهم بعدم الاستقرار.