أعلنت الجامعة العربية أنها انتهت من إعداد رؤيتها التي ستطرح على الاجتماع المشترك الثاني لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية المقرر عقده بالقاهرة 13 نوفمبر المقبل، في ضوء الملاحظات والمرئيات التي قدمتها الوفود العربية خلال الاجتماع التشاوري لمجلس الجامعة العربية على مستوى المندوبين الدائمين، الذي عقد في مقر الأمانة العامة للجامعة، الأربعاء، برئاسة مندوب لبنان الدائم لدى الجامعة العربية خالد زيادة. وقال «زيادة» في تصريح له عقب انتهاء الاجتماع: «إن هناك لقاءً سيعقد يوم الأحد المقبل بمقر الجامعة بين سفراء 27 دولة عضوا بالاتحاد الأوروبي والمندوبين الدائمين للدول العربية وكبار المسؤولين بالجامعة لبحث آفاق التعاون بين الجانبين. وأضاف: «ناقشنا ما سيدور في اجتماع 30 سبتمبر بعد أيام قليلة، الذي سيلتقي فيه مندوبو الجامعة العربية ومندوبون عن 27 دولة أوروبية». وتابع إن «الاجتماع كان مثمرًا، وقد ناقشنا مشروع البيان الذي سيصدر عن وزراء الخارجية العرب والأوروبيين في 13 نوفمبر القادم، أي بعد مدة كافية». وأشار «زيادة» إلى أن الاجتماع العربي الأوروبي المشترك الأحد المقبل لن يكون الهدف منه نقاش نقاط محددة، لكنه لقاء مفتوح لتبادل وجهات النظر حول قضايا متعددة وله أهمية كبيرة، فبقدر ما نستطيع أن نطرح قضايانا سنطرح رؤيتنا للعلاقات العربية الأوروبية المستقبلية، خصوصًا فيما يتعلق بالقمة الدورية بين المجموعتين «الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي»، وتطوير القضايا التنظيمية، وفي نفس الوقت نقاش القضايا المتعلقة ليس فقط في القضايا السياسية المعروفة وإنما أيضا في القضايا الاقتصادية والاجتماعية. ووصف «زيادة» الاجتماع المشترك المقبل بين مندوبي الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي بأنه عبارة عن جلسة «عصف فكري»، وأهميته تكمن بقدر ما يستطيع العرب أن يقدموا وجهات نظر واضحة ومحددة ليس فقط حول قضاياهم ولكن أيضا حول رؤيتهم للعلاقات المستقبلية. وأوضح أن «هناك قضايا مزمنة وقضايا مستجدة، سنطلب أن يتفهم الأوروبيون الوضع العربي بعد الانتفاضات والأحداث التي شهدها العالم العربي منذ عام 2011 وسنتطرق إلى الرؤى حول القضية الفلسطينية، وسنعرض كل القضايا ومنها الخليج والصومال واليمن، كل ذلك سيكون متضمنا في البيانات اللاحقة». وأكد زيادة «الجامعة العربية انتهجت سياسات اللقاءات مع المجموعات ومع الدول ومنها المنتدى العربي الصيني، والمنتدى العربي التركي، وكل هذا تطور في العلاقات العربية مع العالم الخارجي ولهذا طرح مقترح من هذا النوع ليس مستبعدا».