شهدت أسواق مواد البناء الأسبوع الماضى زيادة ونشاطاً ملحوظاً فى المبيعات، وأرجع الخبراء هذا النشاط إلى قيام عدد كبير من شركات المقاولات الكبرى العامة والخاصة ب«تقفيل» ميزانيتها السنوية. وقال متعاملون فى السوق إن عودة المبيعات للزيادة لن تكون ظاهرة مؤقتة ومرتبطة بتقفيل الميزانيات فقط، متوقعين استمرار هذه الزيادة خلال الشهور المقبلة. كانت المتغيرات التى طرأت على أسعار الحديد والأسمنت مثار جدل فى السوق مع عودة ظهور شحنات الحديد التركى، بالإضافة إلى الارتفاع الملحوظ فى متوسط أسعار الأسمنت. وقال المتعاملون إن نشاط مبيعات باقى مواد البناء بدأ أيضا يحقق زيادات طفيفة، خاصة البويات وأسلاك الكهرباء وجميع أنواع الحدايد والبويات والأدوات الصحية والسيراميك. وشهدت أسعار الخشب السويدى الوارد من روسيا زيادة الأسبوع الجارى، كما ارتفع سعر الخشب الزان السويدى بمتوسط زيادة يتراوح بين 250 و400 جنيه فى المتر. وتوقع خبراء ومتعاملون فى سوق الحديد تثبيت أسعاره فى مبيعات يناير المقبل، مع عودة الزيادة الملحوظة فى واردات الحديد التركى، مشيرين إلى أن أسعار الأسمنت قد تستقر الشهر المقبل عند مستوياتها الحالية مدفوعة بوفرة المعروض من الأسمنت المحلى والمستورد، وكانت أسعار الأسمنت قد سجلت زيادة تتراوح بين 10 و20 جنيها فى الطن نهاية الأسبوع الماضى.