أكد المهندس حسب الله الكفراوى، وزير الإسكان الأسبق، أن الموقع المختار لبناء فندق رأس البر الذى تقوم بتنفيذه محافظة دمياط حاليا، بعيد تماما عن منطقة «لسان» رأس البر، فيما اعتبر أن مدينة السادات هى أنسب المواقع لنقل مقار الوزارات إليها. وقال الكفراوى ل«المصرى اليوم»: «فوجئت باتصالات تليفونية من الدكاترة درية شرف الدين، وممدوح حمزة وأسامة الغزالى حرب، يطالبوننى بأن أنضم إليهم للاعتراض على قيام المحافظ ببناء فندق رأس البر الجديد فى منطقة اللسان، وأجبت عليهم بجملة واحدة وهى أن هذه المنطقة لها قدسية واحترام وجمال، وتعد متفردة على مستوى العالم، ومن يحاول أن يبنى عليها سيكون مصيره جهنم». وأضاف: «عندما تحدثت مع حمزة والغزالى، اخترت لهما موقعا آخر للفندق، خاصة أن رأس البر تحتاج لفندق 5 نجوم بالفعل حيث لا يوجد بها سوى بعض الفنادق بسيطة الحال، وهناك إقبال شديد من المستثمرين بعد تشغيل ميناء دمياط، وبالتالى يحتاجون لمكان يقيمون فيه، وقمت باختيار مكان آخر بجوار استراحة المحافظ وهو موقع متميز للغاية، حيث يطل على النيل وخلفه البحر». وتابع وزير الإسكان الأسبق: «فوجئت بعدها باتصال من الدكتور فتحى البرادعى، محافظ دمياط، يطلب مقابلتى فورا، لتوضيح الأمر، والتقينا بالفعل فى النادى الدبلوماسى بوسط القاهرة ومعنا الدكتور عبدالرؤوف الريدى، ووجدت المحافظ يخرج خرائط للمشروع الجديد لأراها، ووجدت أن الموقع الذى تم اختياره هو بالفعل الموقع نفسه الذى اخترته، وأردت أن أرد كلمتى، حيث قلت له إن ما تقوم به الآن سيدخلك الجنة، بعدها اتصلت بالزملاء المعنيين لأوضح لهم حقيقة الأمر، وما أرجوه أن تكون الرسومات التى رأيتها هى الواقع». وأشار الكفراوى إلى أن المسافة بين الموقع المختار لبناء الفندق ومنطقة اللسان كبيرة للغاية، ومن الصعب التأثير عليها، مطالبا بإعلان المنطقة محمية طبيعية، كما أعلنها القرآن الكريم فى سورة يس. وحول مشروع نقل الوزارات وإنشاء مدينة حكومية فى مدينة القاهرةالجديدة، خاصة أنه صاحب الفكرة الأولى لهذا المشروع، اعترض الكفراوى على الموقع المختار للمشروع فى القاهرةالجديدة، مؤكدا أن المكان المناسب هو مدينة السادات فقط، دون غيرها من المدن الجديدة. وقال: «السادات تتميز بأنها وسط الدلتا، وبالتالى ستكون قريبة من الإسكندرية وطنطا ودمياط وغيرها من مدن ومحافظات الدلتا، وكان التخطيط الأولى الذى قمت به هو ربط المدينة بالفيوم وطريق الصعيد، بحيث من يأتى إليها من أى مكان فى مصر لا يدخل إلى القاهرة»، مشيرا إلى أن المخطط كان يقضى بنقل جميع الوزارات ما عدا وزارات الخارجية والداخلية والعدل والمالية. وأضاف: «ستظل المشكلة كما هى دون تعديل بل على العكس ستزيد، حيث إن الإغلاق سيكون لمداخل القاهرة وليس لوسط القاهرة فقط، وهو ما يجعلنى حزينا على ما آل إليه التخطيط فى مصر»، وقال ضاحكا: «يبدو أن اسم السادات ضايقهم وعليهم بتغييره إلى كوهين».
