أمرت السلطات الليبية، مساء السبت، بحل جميع المليشيات والمعسكرات التي لا تتبع سلطة الدولة، بعد يوم من اقتحام متظاهرين في مدينة بنغازي شرق ليبيا مقار ميليشيات إسلامية يشتبه في تورطها في الهجوم المميت على القنصلية الأمريكية بالمدينة، قبل أكثر من أسبوع. وأصدر رئيس المؤتمر الوطني العام، محمد المقريف، بيانا، قال فيه، إنه «تقرر حل كافة الكتائب والمعسكرات التي لا تنضوي تحت شرعية الدولة، وتشكيل غرفة عمليات أمنية مشتركة في بنغازي من الجيش الليبي والأمن الوطني والكتائب المنضوية تحته». وأوضح «المقريف» أنه «تقرر أيضا تكليف رئاسة الأركان بتفعيل سيطرتها على الكتائب والمعسكرات المنضوية تحتها، عن طريق قيادة تمثل قيادة الأركان في هذه الكتائب، تمهيدا لدمجها بالكامل في مؤسسات الدولة». وأضاف أنه «سيتم تعيين قاض للتحقيق في أعمال العنف التي شهدتها مدينة بنغازي، الجمعة». كانت بنغازي شهدت أعمال عنف واشتباكات، حيث اقتحم متظاهرون بدعم من قوات الأمن مقار «جماعة أنصار الشريعة» في وقت متأخر من مساء الجمعة. وجاءت هذه التطورات في ظل تنديد العديد من الليبيين، خلال المظاهرة الضخمة التي خرجت تحت عنوان «أنقذوا بنغازي»، بالميليشيات المسلحة التي تتسبب في حالة من عدم الاستقرار، وخاصة في أعقاب الهجوم على القنصلية الأمريكية. وأسفرت اشتباكات بين متظاهرين والميلشيات العسكرية غير الشرعية، عن مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا وإصابة العشرات.