اتهم المتمردون الحوثيون فى اليمن مجدداً السعودية بتكثيف هجماتها الجوية على مواقعهم شمال اليمن، وأعلنوا أن مقاتليهم تمكنوا من محاصرة وحدة مظليين يمنية. وقال المتمردون الحوثيون فى موقعهم على الإنترنت أمس الأول إن الطيران السعودى نفذ 33 ضربة جوية على شمال اليمن مقابل 9 هجمات نفذها قبل يومين، وإن القوات السعودية أطلقت 120 صاروخاً. وأضافوا أن اثنتين من الغارات كانتا لدعم وحدة المظليين اليمنية المحاصرة وإن الطيران حاول أيضاً إسقاط إمدادات لهؤلاء الجنود. وأضافوا أنه «وبعد انقطاع الأمل فى إمداد اللواء (103) المتمركز فى جبل الصمع الجزء الشرقى بعد محاولات من جميع الاتجاهات والمحاور لفك الحصار عنه بعد خنقه وإحكام الحصار عليه، قامت طائرات سعودية بإسقاط صناديق محملة بالمواد الغذائية والتموينية وإسقاطها على سماء المواقع المحاصرة عبر المظلات إلا أنها.. سقطت خارج المواقع المحاصرة». ولم يرد على الفور تعليق على هذه الأنباء من وسائل الإعلام الحكومية اليمنية ولا من السعودية التى أعلنت النصر التام على الحوثيين الشهر الماضى. من جانب آخر، اعتبر العديد من المحللين أن تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب، الموجود فى اليمن، غير قادر على تنفيذ تهديداته بالسيطرة على مضيق باب المندب الاستراتيجى الذى يمر منه 30% من حجم التجارة العالمية. وقال المحلل العسكرى رياض قهوجى، مدير مؤسسة الشرق الأدنى والخليج، ومقرها دبى، «لا أعتقد أنهم قادرون على السيطرة على باب المندب» موضحاً أن «إغلاق المضيق يحتاج إلى قدرات لا تتوفر لديهم كالقدرات الجوية والصواريخ المضادة للسفن». وشكك المحلل السعودى أنور العشقى فى ادعاءات القاعدة بالسيطرة على مضيق باب المندب، واعتبر أن من يريد السيطرة على باب المندب «لابد أن يسيطر قبل ذلك على عدن». وقال العشقى، رئيس معهد الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية «لا يمكن للقاعدة أن تسيطر على عدن وعلى باب المندب لأن هذا بعيد المنال» مؤكداً أن «الجهة الوحيدة القادرة على السيطرة على باب المندب هى القبائل اليمنية القوية». من جانبه اعتبر الخبير فى شؤون الجماعات الإسلامية ضياء رشوان أن تنظيم القاعدة فى جزيرة العرب «ليس لديه أى إمكانيات للسيطرة على باب المندب». وقال «القاعدة لا تملك القدرة على التنفيذ لأنه لابد أن يكون لها قاعدة برية على ضفتى المضيق وهو ما ليس متوفرا لديها، كما أنه ليس لها خبرة فى العمليات البحرية».
