شهد ميدان التحرير هدوءً نسبيا، الجمعة، حيث غابت المظاهرات عن الميدان، فيما تواصلت أعمال الإنشاءات والتشجير داخل الميدن، وأنهى عمال محافظة القاهرة وضع النجيل الصناعي في الصينية الوسطى، وإصلاح أعمدة الإنار. وواصلت إدارة المرور تركيب الإشارات الضوئية في جميع إرجاء الميدان، كما وصلت قوات الأمن تعزيز وجودها في الميدان، حيث انتشر العشرات من قوات الأمن المركزي أمام مجمع التحرير، كما انتشرت أيضا عند مداخل الميدان المختلفة، في ظل سيولة مرورية طبيعية. وفي خطبة الجمعة بمسجد عمر مكرم، قال الشيخ مظهر شاهين، إن «مسلسل الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم، لن ينتهي»، مشيرا إلى أن الرسول كان يتعامل مع خصومه ويرفض محاربتهم في البداية، وكانت هناك نماذج كثيرة من أشد الأعداء الإسلام، ثم أصبحت بعد ذلك مصدر قوة للإسلام، مثل خالد بن الوليد، وعكرمة بن أبي جهل، وهند بنت عتبة، وغيرهم. أضاف أن الفيلم المسيء للنبي كان مدخل لتحقيق هدف تقسيم مصر، من خلال الوقيعة بين المسلمين والمسحيين، مشيرا إلى أن من كانوا في ميدان التحرير للتظاهر ضد الفيلم المسيء ليسوا جميعاً بلطجية أو يحملون أجندات سياسية، ولكن بعضهم نزل ليدافع عن الرسول بصدق. وأكد «شاهين» ضرورة عدم الاكتفاء بالخطب للدفاع عن الرسول، ولكن ينبغي أن يكون هناك وقفات سلمية، واصفا موقف أقباط مصر تجاه الإساءة للرسول بأنه كان «مُشرقا». وطالب «شاهين» في نهاية الخطبة، الرئيس محمد مرسي، بالإفراج عن المعتقلين في السجون العسكريه، ومراجعة كشوف المسجونين بالدول الأخرى والعمل على الإفراج عنهم، وإظهار نتائج التحقيقات في أحداث العنف التي جرت بمصر، ومواجهة صور الفساد المختلفة.