دعت ماريان لوبان، زعيمة حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف في فرنسا، الجمعة، إلى حظر ارتداء الحجاب وغيره من الرموز الدينية في الأماكن العامة. وجاءت تصريحات «لوبان»، في حوار مع صحيفة «لوموند»، وسط توترات في العالم الإسلامي حول فيلم أمريكي ورسومات كاريكاتيرية فرنسية مسيئة للرسول. وتمثل دعوتها لحظر ارتداء الحجاب في الأماكن العامة تشديدًا لموقفها تجاه المسلمين. وكانت «لوبان» تدعو إلى حظر ارتداء الرموز الدينية في المصالح العامة، ولكنها تركت الباب مفتوحًا بشأن ما إذا كان ينبغي تمديد الحظر ليشمل وسائل النقل العام ولم تناقش فرض الحظر في الشارع. وردًّا على سؤال إذا كان الحظر سيشمل القلنسوة اليهودية قالت «لوبان»: «بالتأكيد إذا حظرنا الحجاب فسنحظر أيضًا القلنسوة في الأماكن العامة». ويحظر حاليًا ارتداء الرموز الدينية فقط في المدارس الحكومية، ويحظر قانون منفصل ارتداء النقاب في الأماكن العامة. ودأبت «لوبان»، التي جاءت في المرتبة الثالثة في الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الجاري ببرنامج مناهض للهجرة، على انتقاد ما تصفه بأنه «تجاوز الإسلام على القيم العلمانية الفرنسية». ولكنها انتقدت أيضًا قرار صحيفة «شارلي إبدو» الساخرة بنشر رسومات كاريكاتيرية تجسد النبي محمد الأسبوع الجاري. وقالت لوبان: إن الرسومات تمثل «استفزازًا» بينما أعلنت أن حرية الصحافة «غير قابلة للتفاوض».