أحالت نيابة شرق القاهرة أسامة إبراهيم السكسك، المتهم بقتل فتاة مصر الجديدة، إلى محكمة الاستئناف، ومن المقرر أن يعرض ملف القضية على رئيس محكمة الاستئناف لتحديد جلسة وإعادة محاكمة المتهم – إماراتى الجنسية – بعد ضبطه فى دمشق عقب هروبه من مصر، وقالت مصادر أمنية ل«المصرى اليوم» إن المتهم اصطحبه ضباط من الإنتربول وسط حراسة مشددة وتم إيداعه حجز المحكمة من التاسعة صباحا. حضر المتهم أمس إلى نيابة شرق القاهرة فى حراسة مشددة برئاسة العميد محمد محمود، ومثُل أمام محمود غيطاس، مدير النيابة، ووقع أوراق طلب إعادة محاكمته حيث كان قد حكم عليه بالمؤبد فى أولى جلسات محاكمته أمام دائرة المستشار أحمد رفعت، رئيس محكمة جنايات القاهرة، قبل شهرين. ظهر المتهم أمس منهكاً وخائر القوى وبدا على ملامحه التعب وظهر طويل الشعر واللحية. وقضى الإماراتى أسامة محمود إبراهيم السكسك، المتهم بقتل «فتاة مصر الجديدة»، ليلته أمس الأول فى سجن الخليفة وسط حراسة أمنية مشددة عقب ضبطه فى دمشق وترحيله إلى القاهرة بعد هروب استمر عاما كاملا، وأفادت مصادر أمنية ل«المصرى اليوم» أن استرداد المتهم جاء بعد أن تشكلت مأمورية أمنية لإحضار المتهم من سوريا بإشراف اللواء عدلى فايد، مساعد أول الوزير للأمن العام، وتبين للعميد مجدى الشافعى، مدير الإدارة العامة للإنتربول الدولى فى مصر، تنقل المتهم بين الإمارات ولبنان وسوريا، وتم ضبطه فى 4 ديسمبر 2009، وانتهت إجراءات تسلمه عصر السبت الماضى بعد تبادل اوراق استمر قرابة شهرين. وتبين أن المتهم غادر القاهرة فى اليوم التالى لارتكابه الجريمة إلى الإمارات ثم إلى لبنان ثم إلى سوريا، وأنه حاول التخفى فى يوم ضبطه فى محاولة مرة أخرى للهروب والعودة إلى لبنان، إلا أن الأجهزة الأمنية فى مطار دمشق تمكنت من ضبطه، بناء على النشرة الحمراء التى أصدرها المستشار عبدالمجيد محمود، النائب العام، لاسترداد المتهم. عادت البعثة الأمنية للإنتربول الدولى فى السابعة من مساء أمس الأول إلى مطار القاهرة بعد أسبوع فى سوريا، والتى تضم عقيداً ومقدماً على متن طائرة مصر للطيران القادمة من دمشق، وكان بصحبتهما المتهم الذى حضر وسط حراسة أمنية مشددة وكانت فى انتظاره قوة امنية من إدارة الترحيلات واصطحبته إلى قسم شرطة الخليفة حيث قضى ليلة أمس داخل قسم الترحيلات بالخليفه، وظل شاردا حتى تم عرضه صباح أمس على نيابة شرق القاهرة التى أعدت إجراءات إعادة المحاكمة، وتم عرضه على محكمة الجنايات للنظر فى إجراءات إعادة المحاكمة. وقالت مصادر أمنية ل«المصرى اليوم» إن تعقب المتهم الإماراتى الجنسية بدأ بعد وقوع الجريمة فى 18 فبراير 2009، وأنه استقر بدولة الإمارات فترة استمرت أياماً، ثم حاول استغلال وثيقة الجنسية الإماراتية فى الهروب إلى لبنان وأن والده ساعده فى ذلك. كما أنه لم يستقر كثيرا فى لبنان حتى استقر بعد شهر من ارتكابه فى سوريا، وبعد التأكد من المعلومات والتحريات وأن المتهم موجود داخل الأراضى السورية تم إعداد نشرة حمراء لضبطه وتم أرسالها إلى الإنتربول السورى الذى تمكن من ضبطه بعد عام من الهروب وطلب ملف الاسترداد الذى أعدته النيابة العامة وتم إرساله إلى سوريا وبموجب اتفاقية تبادل المتهمين وافق القضاء السورى على تسليم المتهم إلى الإنتربول المصرى. وقال العميد مجدى الشافعى، مدير الإدارة العامة للإنتربول الدولى، أن وفدا من جهاز الإنتربول توجه إلى سوريا الأسبوع الماضى يضم عميداً ومقدماً لاسترداد المتهم أسامة إبراهيم السكسك، وأن الوفد تسلم المتهم بالفعل وعاد إلى القاهرة فى السابعة مساء، وأن إجراءات التسليم تمت بعد موافقة الوزير على إرسال المأمورية الإمنية وموافقة القضاء السورى. وذلك تنفيذا لحكم السجن المؤبد الصادر بحقه فى 5 ديسمبر 2009، وأن المتهم ألقى القبض عليه فى سوريا قبل جلسة الحكم بيوم واحد، داخل المطار أثناء محاولة خروجه من سوريا إلى لبنان، فى محاولة أخرى للهروب قبل صدور الحكم عليه، وتم إرسال ملف الاسترداد عن طريق مكتب النائب العام. وقال لبيب معوض، محامى المتهم، إنه يمتلك أدلة قوية تثبت براءة موكله من هذه الجريمة التى تمت فى عمارات السعادة بمصر الجديدة، وأن موكله سلم نفسه إلى الإنتربول الدولى بدمشق وطلب إرساله إلى القاهرة وليس للإمارات على عكس ما يتردد من ضبط المتهم فى المطار عن طريق الإنتربول وهو ما نفته مصادر أمنية مؤكدة أن المتهم تم ضبطه أثناء محاولته الهروب عن طريق مطار دمشق مستخدما جواز سفره الإماراتى. وأضاف معوض أنه ستتم إعادة محاكمة المتهم بعد إعادة الإجراءات من جديد لكون الحكم الصادر فى حق موكله غيابيا فإن القانون المصرى يلزم إعادة إجراءات المحاكمة عند ضبط المتهم، اما عن والد المتهم الصادر بحقه حكم بالسجن لمدة عام لتستره على الجريمة ومساعدة نجله على الهروب من البلاد، فقال معوض إنه لم يتم القبض عليه وعند القبض عليه ستتم إعادة إجراءات محاكمته، وأن هناك احتمالات أن يقوم المتهم بتسليم نفسه.
