اعتبر المرشح الرئاسي السابق، حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، مساء الأربعاء، أن «مصر في حاجة إلى رئيس يجمعها على تنوعها»، مضيفًا أن «مصر بعد الثورة محتاجة عدالة اجتماعية بسياسة اقتصادية جديدة، ودي اللي تكمل اللي سعى له شهداء التحرير»، مشددًا بقوله: «حلاوة مصر في تنوعها». وعن طريقة اختيارات المصريين في الانتخابات البرلمانية المقبلة، اعتبر «صباحي»، مساء الأربعاء، خلال استضافته في برنامج «بلدنا بالمصري»، المذاع على قناة «ONTV»، الذي تقدمه الإعلامية، ريم ماجد، أن الشعب سيزن البرلمان، وسيختار برلمانًا لا تكون فيه الأغلبية من نفس التيار الذي خرج منه رئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسي، لافتًا إلى أن التيارات المدنية لم تتفق فيما بينها خلال الانتخابات السابقة، لكنها حصلت على الأغلبية في مجموع الأصوات التي حصلت عليها. وشدد «صباحي» على ثقته في الشعب المصري، الذي سيختار من بين المرشحين سواء في الانتخابات البرلمانية أو الرئاسية، خاتمًا بقوله: «شعبنا وزّان.. الشعب المصري يحب الأمور موزونة ومعتدلة». ووجه «صباحي» رسالة إلى نظام الحكم القائم في مصر، قال فيها: «المستبد الذي يرى وجهة نظره فقط، ولا أتمنى لهذا الحكم أن يكون مستبدًا، وهو ما يقدرش يبقى مستبد، لأنه لو بقى مستبد هينكسر». وأشار «صباحي» إلى أنه إذا اتفقت التيارات التي تسير في خط الوطنية المصرية على شخص معين، سيفوز في الانتخابات المقبلة، كما قدم اعتذاره للمصريين لعدم توحد تلك التيارات في الانتخابات السابقة. وحول طريقة تصرفه في أزمة «جامعة النيل»، لو كان رئيسًا للجمهورية، قال «صباحي»: «القرار اللي هيتاخد هو تمكين المشروعين، ويستمروا لصالح البلد، والموضوع محتاج تدخل من أعلى مستوى في البلد»، مشددًا على أهمية العمل على إنجاز وإتمام المشروعين، لأنه «زيادة الخير خيرين» حسب قوله، كما عبر في الوقت نفسه عن رفضه لفض الاعتصام السلمي لطلاب جامعة النيل من قبل قوات الأمن، داعيًا لتدخل الرئيس محمد مرسي، لحل تلك الأزمة. ورفض «صباحي» طريقة تعامل الحكومة الحالية مع إضراب المعلمين، وعمال هيئة النقل العام، والأطباء، لأنها «تتشابه» حسب وصفه، مع طريقة تعامل النظام السابق مع مثل تلك الملفات، متابعًا بقوله: «رجعنا تاني لعصا الأمن المركزي، ومتحدث باسم النقل العام يتقبض عليه، ورجعنا لمانشيتات إن الأمن فض كام مظاهرة في اليوم كأنه فخر، والفخر هو مناقشة المعلمين أو الإداريين أو طلاب الجامعة، ووضع تصور واضح لموارد الدولة». ودعا «صباحي» لصدور قانون النقابات المستقلة، مؤكدًا على أن «مصر فيها حلول لكل مشاكلها»، و«النقابات المستقلة كان لها الفضل في قيام ثورة 25 يناير»، حسب تعبيره، مشيرًا إلى أن «النقابات المستقلة ستفيد الحاكم»، لأنها «جزء من آليات تفاوض لابد من وجودها داخل المجتمع»، حسب قوله، وبالتالي سيصدقها المشاركون فيها عندما تتولى «النقابات المستقلة» عرض مطالبها على المسؤولين. وفي تعليقه على مسح الحكومة لرسوم الجرافيتي في شارع محمد محمود، قال: «بدل ما نمسح الرسوم نجمع القمامة»، مضيفا: «مسح الجرافيتي دلالة مؤسفة على روح اللي عملوا هذا الكلام»، في إشارة منه لشهداء ثورة 25 يناير، داعيًا في الوقت نفسه لضرورة بناء نصب تذكاري في ميدان التحرير، تخليدًا لذكرى هؤلاء الشهداء. ولفت «صباحي» في الوقت نفسه إلى أن الرئيس له مشروع محل خلاف ولكن له احترام، و«أنا بحب كل الناس من الإخوان والسلفيين والليبراللين، والناصريين، ولا أؤمن بالكراهية، ونفسي كمواطن مصري إن مصر التي أمتلأت زورا وظلمًا تمتليء بالعدل والمحبة، لأن العدل هو قلب الإسلام، والمحبة هي قلب المسيحية»، مؤكدًا على أنه خلافه في الأفكار مع الأفراد، يجعله في الوقت نفسه يحترم أصحابها. وأشار «صباحي» إلى أنه ينبغي «ألا نُقطع تاريخنا الوطني إلى حِتت»، ضاربًا المثل بأنه جندي في ثورة 25 يناير، لكنه يعتبر نفسه ابنًا ل«ثورة 23 يوليو»، وللزعيم الراحل مصطفى كامل، وللثورة العرابية، لافتًا إلى أنه يأخذ من التاريخ أفضل ما فيه ويترك المساوئ.