علمت «المصرى اليوم» أن اجتماعاً عاصفاً شهده مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمين، أمس، بين كل من المهندس حامد الدفراوى والمهندس خالد داوود، قياديى الجماعة بالإسكندرية، والدكتور محمد بديع، مرشد الجماعة، انتهى بإنهاء المرشد اللقاء، وسط اتهامات من جانب القياديين لبديع بسوء استقبالهما. قالت مصادر من داخل مكتب الإرشاد ل«المصرى اليوم» إن الدفراوى وداوود ذهبا للقاء المرشد، بناء على اتفاق مسبق، لتقديم مذكرة للطعن على انتخابات مكتب الإرشاد الأخيرة، أكدا فيها أن الانتخابات تم تزويرها وقالا لبديع: «نضم صوتنا إلى مذكرة د. إبراهيم الزعفرانى التى أكد فيها تزوير الانتخابات»، وهو ما جعل بديع يثور فى وجهيهما، وقال لهما بحسب المصادر : «أنتما تتعاملان مع الإعلام وقمتما بتسريب الأخبار عن الجماعة، والجماعة لها فضل عليكما»، ووجه بديع لهما اتهامات كثيرة، مما كان سبباً فى انفعال الدفراوى وداوود على المرشد، وقالا له: «نحن أتينا لك لنشكو سوء المعاملة من الإخوان، وهو ما رد عليه بديع بقوله: «لو عندكما شكوى اذهبا بها إلى أسامة نصرالدين وجمعة أمين ولا أحد يأتى لى»، فقاما بالرد عليه: «نحن أتينا لنشتكى من هذين فكيف يكونان خصماً وحكماً فى آن واحد، والمفروض أن تكون أنت الحكم». إلا أن بديع رفض الاستماع لأى شكوى منهما قائلاً: «لن أسمع منكما أى شىء»، وهو ما كان سبباً فى إنهاء الجلسة التى اتهم الدفراوى وداوود على إثرها المرشد بسوء استقبالهما. وأشارت المصادر إلى أن صوت بديع مع الدفراوى وداوود كان عالياً وانسحب على إثره الأخيران. وفيما رفضت جماعة الإخوان المسلمين التعليق على اللقاء، أكد المهندس خالد داوود صحة الواقعة، إلا أنه قال ل«المصرى اليوم»: «لا أريد أن أعلق على الأزمة، ونحن فعلاً كنا فى اجتماع عاصف مع المرشد»، ورفض الكشف عن التفاصيل.
